صادق المجلس الإقليمي لاشتوكة أيت باها ، بالإجماع على النقط المدرجة بجدول أعمال دورة الحساب الإداري لشهر يناير 2015 ، والتي همت بالخصوص المصادقة على الحساب الإداري برسم السنة الماضية 2014، الذي عرف مساهمة قيمة في تمويل العديد من المشاريع والبرامج ، وفضلا عن ذلك ، شكلت الدورة حدثا بالغ الأهمية لإعادة وضعية قطاع الصحة بالإقليم إلى الواجهة ، وتقديم المفاصل الكبرى للمخطط الإقليمي للتنمية . المشاركون في أشغال الدورة ، تدارسوا إمكانية برمجة الفائض المحقق بالميزانية في مشاريع جديدة من أهمها ، اقتناء تجهيزات لفائدة قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي لبيوكرى ، وإعادة برمجة الاعتماد الذي كان مخصصا لدراسة إنجاز مطرح النفايات بأيت باها البالغ 150 ألف درهم ، لفائدة أشغال انجاز شبكة الإنارة العمومية بمدينة بيوكرى . بالإضافة إلى ذلك ، استحضر أعضاء المجلس أهمية تهيئة محطة الضخ للتزود بالماء الشروب بأيت اعميرة وتغذية مالية للحساب الخصوصي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية . وفيما يتصل بمطالب تجويد الخدمات المقدمة بقطاع الصحة ، أكد المندوب الإقليمي للوزارة الوصية ، أن الإقليم قد شهد تعيينات جديدة للأطر الطبية وشبه الطبية بالمستشفى الإقليمي ، وهي مجموعة مكونة من طبيب في التخدير والإنعاش الطبي ، وطبيب في أمراض النساء والتوليد وأخر في الجراحة العامة يشغل بالتوازي منصب مدير المستشفى ، فضلا عن طبيب آخر في الطب العام ، وعشر مولدات بقسم الولادة وثمانية ممرضين متعددي التخصصات ، وممرض للتخدير ومساعدة اجتماعية . وبلغة الأرقام ، فقد انتقل عدد حالات الولادة المتكفل بها محليا من 1439 ولادة بدون إجراء عمليات قيصرية سنة 2013 إلى 1960 ولادة خلال السنة الماضية. وضعية تحتاج كذلك إلى دعم متواصل لتقوية القدرات التدبيرية والبنوية لمرفق إقليمي يستقبل ساكنة السهل والجبل. في هذا السياق ، اعتبر المندوب الإقليمي أن قسم الولادة لازال في حاجة إلى العديد من الآليات التقينية ، من بينها ، جهاز الفحص بالصدى وجهاز تتبع نبضات قلب الجنين فضلا عن الجهاز المعروف ب Ventouse . إلى ذلك ، شدد المنتخبون على ملحاحية معالجة وضعية الخصاص المهول في سيارات الإسعاف بالمستشفى الإقليمي على وجه الخصوص ، إذ لا يتوفر إلا على واحدة غير صالحة للاستعمال ، مع ضرورة اتخاذ إجراءات تجويد الخدمات العلاجية المقدمة . وفي إطار ، أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة ، أن هذا القطاع الذي يشرف على تسييره ، شهد خلال السنة الفارطة ، أشغال تهيئة المركب الجراحي ومختبر المستشفى ومصحة المستعجلات ، إذ تم تجهيزهما بمعدات كلف ميزانية المركز الاستشفائي نحو 424.000.00 درهم. وأضاف أن ثمة مشاريع قادمة بالإقليم ، ترتبط على وجه الخصوص بإعادة بناء وتجهيز المركز الصحي الجماعي مع دار الولادة بجماعة ماسة ، ومشروع بناء مساكن وظيفية بكل من ماسة وسيدي بيبي ، بالإضافة إلى مشروع بناء مركز لتشخيص داء السل ببيوكرى. الدورة كانت فرصة لعرض حصيلة المجلس الإقليمي في إطار نهج الشراكة التنموية مع عدة قطاعات محلية ووطنية. في هذا الإطار ، أوضح عامل الإقليم في تدخل له ، أن المجلس اتخذ 118 مقررا ، 17 منها توزعت في ملتمسات مرفوعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، و38 منها همت مجالات التدبير المالي ، بينما وجهت أخرى في مجالات الطرق والماء الشروب والكهرباء والفلاحة والسياحة والتعمير والقطاعات الاجتماعية .