تعرض عشرات الموطنين طيلة الأسبوع الماضي لسرقات باستعمال أسلحة بيضاء في عدد من أحياء تيكوين، طالت ممتلكاتهم من نقود وحقائب وهواتف محمولة. وبحسب المعطيات التي تتوفر عليها الجريدة، فمع حلول الظلام تتوزع عدد من العصابات الإجرامية على مختلف مناطق وأحياء تيكوين وتفرض عليها حظرا للتجوال. هذا ووقعت عدد من الإعتداءات ضد مواطنين في عز النهار، بينما وقت حالات أخرى في الليل أمام العيان، إذ تعمد العصابات المذكورة إلى استعمال دراجات نارية يمتطيها شخصان، أحدهما يسوق والثاني ينفد عملياته ضد المواطنين. وفي أبشع صور الجريمة، عمدت عصابة نهاية الأسبوع الماضي إلى استعمال سيارة لنقل البضائع " هوندا "، تتجول في أحياء تيكوين حاملة عشرات الأشخاص مدججين بسيوف وأسلحة بيضاء، وقد تمكنوا بسحب إفادات الضحايا إلى مهاجمة مواطنين في أحياء عديدة وسلبهم ممتلكاتهم بالقوة، بل فوق ذلك يتم الإعتداء عليهم، كما تتجول عصابات أخرى في الأماكن الشبه المعزولة لتصيد أصحاب الدراجات النارية. كما أفاد سكان محليون أن عددا من المنازل تتم مهاجمتها بشكل بشع من قبل مجهولين، أخرها بحي النهضة، الأمر الذي خلق نوعا من الخوف لدى قاطني هذا الحي. وتعيش تيكوين بحسب الأهالي حالة غير مسبوقة من الغياب الأمني، بل يرجعون بذاكراتهم إلى تسعينيات القرن الماضي عندما كانت المنطقة تحت نفوذ الدرك الملكي. هذا وتستعد عدد من فعاليات المنطقة إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مفوضية الأمن بتيكوين من أجل المطالبة بحماية أرواحهم وممتلكاتهم التي أصبحت مهددة في كل حين.