أحال الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، نهاية الأسبوع الماضي، أربعة متهمين، بينهم فتاتان، يكونون عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة بواسطة التهديد بالسلاح الأبيض،واستعمال قنينات "غاز الكريموجين"، والاتجار في المخدرات، على قاضي التحقيق لدى المحكمة نفسها. يتابع المتهمون الأربعة بتهم "السرقة الموصوفة، والاتجار في المخدرات، وحمل السلاح دون مبرر شرعي". وجاء اعتقال الأظناء الأربعة، وهم في مقتبل العمر، على إثر كمين محكم نصبته عناصر الضابطة القضائية للأمن الولائي بأكادير، للحد من نشاطهم الإجرامي، بعدما روعوا عددا من أحياء المدينة ، إذ أسفر الكمين عن تفكيك هذه العصابة المختصة في السرقة الموصوفة، خاصة الدراجات النارية من الحجم الكبير، والاتجار في المخدرات بشتى أنواعها، إذ كانت تنشط بمختلف المناطق بالمدينة معتمدة في عملياتها الإجرامية على التهديد بالأسلحة البيضاء وقنينات "غاز الكريموجين". وأفادت مصادر أمنية "المغربية" أن عناصر الشبكة أوقفت بعد ترصد خطوات المشتبه بهم من طرف العناصر الأمنية، بعد تلقي هذه الأخيرة العديد من الشكايات في موضوع الاعتداءات والسرقة، مع الإدلاء بمواصفات المعتدين، مضيفة أن عناصر الضابطة القضائية اعتمدت على الأوصاف المدلى بها في تحركاتها بحثا عن أفراد الشبكة، ثم على خطة محكمة، ساهمت بشكل كبير في تحديد هوية الأظناء، خاصة أنهم من ذوي السوابق القضائية في مجال الاتجار في المخدرات والسرقة بمختلف أنواعها، وسبق أن قضوا مددا حبسية بعد إدانتهم بالتهم نفسها. وكانت تحركات العناصر الأمنية في الاتجاه الصحيح، وعلى إثر كمين، شل حركة الشبكة التي روعت المدينة، جرى إيقاف المعنيين بالأمر وبعد تفتيشهم تفتيشا دقيقا، عثر بحوزتهم على نصف كيلو غرام من مادة الشيرا، وأربع قنينات من "غاز الكريموجين"، فضلا عن حجز دراجة نارية، وورقة رمادية في اسم طالب جامعي، صرح أثناء الاستماع إليه كمشتكي، أنه تعرض للسرقة من طرف مجهولين. وبعد الانتهاء من الإجراءات القانونية والمسطرية بتحرير محضر يتضمن اعترافات المتهمين، أحيلوا على الوكيل العام، ونظرا لخطورة الأفعال المنسوبة إليهم، أحال ملفهم على أنظار قاضي التحقيق، من أجل تعميق البحث. يذكر أن عناصر الشرطة القضائية بمفوضية تيكوين بولاية أمن أكادير، اعتقلت، أخيرا، أربعة متهمين، يكونون عصابة إجرامية متخصصة في سرقة الدراجات النارية، وتفكيكها، وتزوير معالمها، وأحالتهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، وتابعتهم بتهم "تكوين عصابة إجرامية متخصصة في سرقة الدراجات النارية، وحيازة بطائق رمادية مزورة، والتزوير في محرر رسمي واستعماله، والسرقة الموصوفة، وحيازة السلاح الأبيض دون سند قانوني، والمشاركة في التزوير". وجاء اعتقال المتهمين الأربعة، المتخصصين في سرقة الدراجات النارية بطريقة احترافية، بعدما تجاوز عدد الدراجات التي تعرضت للسرقة 100 دراجة، في أقل من سنة واحدة، بتكوين وإنزكان وأيت ملول وغيرها من المناطق. إذ تلقت مصلحة الشرطة القضائية المذكورة، مجموعة من الشكايات من مواطنين تعرضت دراجاتهم النارية للسرقة، بعدما استطاع أفراد العصابة المذكورة، سرقتها منهم بالتهديد بالسلاح الأبيض. وحسب مصادر مقربة من عملية اعتقال أفراد العصابة، فإن اثنين من المتهمين، يباشران السرقات، ويعتبران زعيمي العصابة، ويتعلق الأمر ب (ع.ط)، 38 عاما، ومساعده (س.م)، 34 عاما، وهما من أصحاب السوابق القضائية في مجال السرقة، وحديثا الخروج من السجن، إضافة إلى شخصين آخرين يقومان ببيع قطع الغيار المفككة. وألقي القبض على المتهمين، في إطار حملة تفتيش روتينية لأصحاب الدراجات النارية، إذ أوقفت عناصر الشرطة المتهم الأول ومساعده، وطالبتهما بوثائق الدراجة التي يمتطيانها، وحين أخرج المتهم الأول الوثائق سحب معها مجموعة من البطائق الرمادية الفارغة الخاصة بالدراجات النارية، ما أثار شكوك عناصر الشرطة، التي ألقت القبض عليهما وأحالتهما على مصلحة الشرطة القضائية.