نظمت الرابطة الوطنية للعشابيين والباحثين في النباتات والطب النبوي مؤخرا، يوما تكوينيا، لفائدة ممارسي مهنة العشابة بالدشيرة الجهادية، تحت شعار "التكوين المستمر أساس المهنة وحماية للمستهلك" من تأطير علي الفازة دكتور صيدلاني وخبير في الطب البديل والنباتات الطبية، وقد استفاد الحاضرون خلال هاته الدورة من عدة مفاهيم تناولها المؤطر، والتي تمحورت حول طرق وكيفية إستعمال الأعشاب الطبية بشكل يضمن الجودة والسلامة الصحية للزبناء، كما تطرق المؤطر بالتحليل، إلى كيفية تناول الأعشاب، وضرورة أخد الحيطة والحذر من المكونات التي تشمل كل نبتة على حدا وكذا الحفاظ على التوازن الكمي لمكونات الأعشاب وفق مقادير محددة، حتى يتسنى لكل مهني أن يعتمد عليها خلال عمليات استخلاص وصنع الأعشاب الطبية، قصد تقديم منتوج خالصا يمكن عرضه دون أن يشكل ذلك خطرا على السلامة الصحية، كما دعا المؤطر في ختام الورشة التكوينية إلى ضرورة الرقي بهذا القطاع الحيوي وبالطب البديل، الذي بات يلقى استجابة واسعة من لدن شريحة عريضة من المواطنين، خصوصا بعد تماثل العديد من المرضى للشفاء، على إثر مواظبتهم على تناول وصفات من الأعشاب والنباتات الطبية على يد عشابة مهنيين لهم باع طويل في هذا المجال، كما تؤكد ذلك شهادات العديد من المرضى ممن خضعوا للعلاج على هذا المنوال، ومن جانبه قال مولاي محمد البصيلي رئيس الرابطة الوطنية، أن هاته الدورة التكوينية تندرج في إطار البرنامج العام للرابطة، ونجاحها يرجع للحضور المكثف للمهنيين الذين تحدوهم رغبة في تطوير مداركهم، وأكد البصيلي، أن التكوين المستمر، بات أمرا لا مناص منه لتطوير قدرات العشابة المهنيين وتمكينهم من التدرج في سلم المهارات المستوجبة للممارسة المهنة من دون مخاطر وحماية للمستهلك، وكذا مواكبة تطورات المجال الطبي الواسع، بهدف تحسين جودة المنتوج والرفع من الإنتاجية ودعم القدرة التنافسية بين العشابين.