بمناسبة تنظيم الشطر الأول للجامعة الوطنية للإعلام و حقوق الإنسان من طرف الإتحاد الوطني للصحفيين الشباب بالمغرب، أعلن عدد من الإعلاميين الشباب المستفيدين من ورشات الجامعة، عن عزمهم تأسيس "المرصد المغربي للإعلام و الديمقراطية و حقوق الإنسان"، كإطار وطني مدني إعلامي حقوقي يتوخى دعم جهود تحسين أوضاع حرية الصحافة و حقوق الإنسان، و يعمل على الدفاع على الحريات و الكرامة الإنسانية. و أفادت اللجنة التحضيرية للمرصد، في لقاء خاص عقدته مع المشاركين و المهتمين على هامش الجامعة الوطنية للإعلام و حقوق الإنسان، بأن هذا الإطار المدني الجديد يروم تأسيس تجربة عمل جماعية شبابية لبحث مجموعة من القضايا المرتبة بحرية التعبير و الديمقراطية و الحكامة و حقوق الإنسان. كما يهدف المرصد، الذي سيضم في مكوناته كفاءات إعلامية و حقوقية شبابية، تنشيط البحث المعرفي الرصين في الحقول: الإعلام، الديمقراطية و حقوق الإنسان، تعزيز الدراسات والبحوث النقديّة والتحليلية في مجال الإعلام و الديمقراطية و حقوق الإنسان، إعداد وتطوير برامج تأهيل الإعلاميين في مجال الديمقراطية و حقوق الإنسان، خلق منبر مستمر لنشاط الشباب الإعلامي و تقديم رؤيتهم حول قضايا الإعلام و الديمقراطية و حقوق الإنسان، توفير التدريب و التأهيل في مجال تدخل المرصد، عقد لقاءات تكوينية للمختصين والعاملين في المجالات المتعلقة بالإعلام و الديمقراطية و حقوق الإنسان. و يرتكز المرصد، الذي يعد فضاء للتفكير و الدراسات و البحث المعرفي، في مبادئه على إنشاء و دعم نواة للصحفيين الشباب الفاعلين في الدفاع عن الحريات و حقوق الإنسان على المستوى الجهوي و الوطني، و الإلتزام بمبدأ الإستقلالية و الحياد و الإلتزام بأخلاقية مهنة الصحافة طيلة المسار المهني. و حسب التصور العام لهذا الإطار المدني الشبابي، فإن الحاجة أصبحت ضرورة لخلق حركة وعي بمبادئ الديمقراطية و حقوق الإنسان، من خلال استهداف نشطاء شباب في مجالي الإعلام و حقوق الإنسان على الصعيد الوطني، و تأطيرهم للتفاعل مع القضايا المرتبطة بأهداف المرصد بشكل إيجابي لتعزيز دورهم في المجتمع المدني، من خلال تبنيهم لقضايا هامة مثل: الدفاع عن حرية الصحافة، سيادة القانون، تعزيز العمل الديمقراطي، العمل على تغطية التجاوزات و انتهاك الحقوق و الحريات على الصعيد الجهوي و الوطني، كما سيعمل المرصد على الدفاع لتحقيق الحرية الفردية و الجماعية و حفظ الكرامة الإنسانية، و الدفاع عن حرية التعبير و حقوق الإنسان، وفق دستور المملكة و كذا المواثيق الدولية المتعلقة بالموضوع. كما سيعتمد هذا الإطار الجديد، على مجموعة من الآليات و الوسائل لتحقيق رسالته و مهمته منها على الخصوص، تدريب مدربين شباب و تأهيلهم للإطلاع بمهام التدريب في مجالات تدخل المرصد باعتبار الشباب الإعلامي و الحقوقي يعد اليوم رافدا لتعزيز المكتسبات النوعية داخل منظومة اشتغالهم و مصدرا لتطوير و إغناء التجارب عن طريق البحث و النقد و المسائلة و تجديد مبادئ العمل للإسهام في تبني قضايا مجتمعية، كما يعمل المرصد على تشجيع البحث العلمي في صفوف الشباب المهتم و التخصص الأكاديمي في مجالي الإعلام و حقوق الإنسان، فضلا عن إصدار تقارير دورية و مذكرات مطلبية، و الترافع على القضايا المرتبطة بحرية التعبير و انتهاكات حقوق الإنسان بمختلف مستوياتها... الجدير بالذكر، أن هذا الإطار سيتم تأسيسه بمدينة أكادير خلال نهاية الشطر الثاني من فعاليات الجامعة الوطنية للإعلام و حقوق الإنسان و التي ينظمها الإتحاد الوطني للصحفيين الشباب بالمغرب بشراكة مع المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان و بتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الإتصال بأكادير، و تميز برنامج هذه الجامعة بجدول أعمال غني و متنوع تضمن لقاءات و جلسات علمية و كذا ورش العمل حول مواضيع الإعلام و الديمقراطية و حقوق الإنسان موجهة أساسا ل 60 من الإعلاميات و الإعلاميين الشباب يمثلون مختلف المنابر الإعلامية على الصعيد الوطني، هذه الفئة التي يراهن عليها الإتحاد لدعمهم و تقوية قدراتهم بهدف خلق نواة الفاعلين الإعلاميين، لكون هذه الفئة تشكل رصيدا من الكفاءات لتأسيس شبكة قوية و متمكنة للدفاع عن حقوق الإنسان بواسطة إنتاجاتهم الإعلامية، و من المتوقع أن ينظم الشطر الثاني من الجامعة خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس 2015 بمدينة أكادير و الذي سيختتم بتأسيس هذا الإطار المدني الشبابي الهام.