بشرى سارة للأم الفرنسية زوجة الداعشي المغربي الذي ألقي عليه القبض من طرف السلطات المغربية منذ أكثر من أسبوع في مطار محمد الخامس في الدارالبيضاء بينما كان يهم بالسفر رفقة ابنتيه من زوجته الفرنسية نحو تركيا تمهيدا لالتحاقه بتنظيم “داعش” في سوريا. الأم الفرنسية التي راسلت الملك محمد السادس يوم السبت الأخير طالبة منه التدخل لتمكينها من لقاء ابنتيها اللتين تم تسليمهما لعائلة زوجها المعتقل ستتمكن قريبا على ما يبدو من احتضان طفلتيها البالغتين على التوالي أربع سنوات وسنتين، حيث ذكر بلاغ لسفارة المغرب بباريس نشره موقعها اليوم الأربعاء أن الملك محمد السادس “أعطى تعليماته السامية للمصالح الدبلوماسية والقنصلية للمملكة بفرنسا لاتخاذ الإجراءات الضرورية قصد تسهيل ولوج السيدة فاليري رحابة للعدالة المغربية”. وأوضح البلاغ أن فاليري رحابة “كانت قد اتصلت، خلال الأيام الأخيرة، بالقنصلية العامة للمملكة بمدينة تولوز والتمست خلال هذه الاتصالات، التفاتة ملكية سامية من أجل تمكينها من استرجاع حضانة طفلتيها، البالغتين، على التوالي، أربع سنوات وسنتين، واللتان كانتا رفقة والدهما لحظة توقيفه” وأشار البلاغ إلى كون الام الفرنسية استندت في التماسها على كونها “تعتنق الديانة الإسلامية وعلى الجنسية الفرنسية لطفلتيها وعلى الحاجة الملحة لإحداهما لمتابعة طبية من طرف طبيب مختص بفرنسا “. بلاغ السفارة المغربية بباريس ذكر أن الملك محمد السادس وعلى إثر اطلاعه على هذه التطورات واستجابة لنداء هذه الأم “أعطى تعليماته السامية للمصالح الدبلوماسية والقنصلية للمملكة بفرنسا لاتخاذ الإجراءات الضرورية قصد تسهيل ولوج السيدة فاليري رحابة للعدالة المغربية، وتمكينها من الاستفادة من حقوقها”، مسجلا أن “القرار المتعلق بحضانة الأطفال هو من اختصاص العدالة المغربية بشكل حصري”. وكانت فاليري رحابة قد وجهت نهاية الأسبوع الأخير رسالة إلى الملك محمد السادس طلبت منه من خلالها التدخل لتتمكن من رؤية ابنتيها اللتين تعاني إحداهما البالغة من العمر سنتين من مشاكل صحية تستدعي إشراف طبيب مختص عليها بشكل دوري. وكانت الأم الفرنسية قد خاطبت الملك محمد السادس في رسالتها المؤثرة بالقول “”أعرف ارتباطكم بالأسرة والأطفال، وأنتم تعلمون كم تحتاج طفلتاي لحب والدتهما. “أ…” و”ل…” صغيرتان جدا، الكبرى ستبلغ أربعة أعوام في فاتح نونبر القادم، والصغرى البالغة من العمر سنتان ضعيفة جدا” وبعدما شرحت وضع الطفلتين اللتين تحتاجان لحضن والدتهما ختمت فاليري نداءها بالقول “اليوم أنا أتوسل إليكم لتقوموا بكل ما في إمكانكم ليُسمح لي بلقاء ابنتاي في أقرب وقت”.