وصل حجاج بيت الله الحرام إلى منى لقضاء يوم التروية استعدادا للوقوف على صعيد عرفات غدا الجمعة لأداء ركن الحج الأعظم. ويؤدي الحجيج الصلوات في منى قصرا دون جمع اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وكانت طلائع الحجيج قد بدأت الوصول إلى مشعر منى منذ مساء أمس. وتقع منى على بُعد سبعة كيلومترات شمال شرقي المسجد الحرام. وتعود تسمية يوم الثامن من ذي الحجة بيوم التروية إلى أن الحجاج قديما كانوا يتزودون فيه بالماء استعدادا ليوم عرفة، الركن الأعظم للحج. ومن المقرر أن ترتدي الكعبة المشرفة كسوتها الجديدة فجر غد الجمعة جرياً على العادة المتبعة في كل عام. وكانت قيادة أمن الحج أعلنت في وقت سابق أنها أعدت خطة متكاملة لتسهيل عملية تصعيد الحجاج -الذين يفوق عددهم 1.833 مليون حاج- إلى مشعر منى، ركزت فيها على توفير مظلة الأمن والأمان، وتحقيق السلامة والسير على جميع الطرق التي يسلكها الحجاج من مكةالمكرمة إلى منى، إضافة إلى تنظيم عملية حركة المشاة في مشعر منى. يعودون إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة والنحر ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة. ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بجمرة العقبة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى. ويمكن للمتعجلين من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجهون بعدها إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.