فعلا من لا شئ ابتكر وقدم اشياء كثيرة...،هذا هو ما قام به مؤخرا شاب مغربي جاء منذ سنوات معدودة ليستقر رفقة زوجته الأجنبية بقرية تغازوت المنسية. فبعد ان اشرنا السنة الماضية في مقال سابق تحت عنوان "تغازوت هذه الأيام: انقطاع للتيار الكهربائي أزبال،حشرات وروائح كريهة ...فهل من متدخل؟" ها نحن سنشير مرة أخرى لنفس المشاكل التي زادت حدتها هذه السنة في ظل غياب ارادة وتدخل مختلف من قدموا وعود كثيرة لتنمية القرية دون أي نتيجة "يؤكد شباب القرية بسخط شديد". قرية ذاع صيتها على صفحات مواقع عالمية معروفة بفضل ما تكتنزه من مناظر طبيعية جذابة تستأثر باهتمام العديد من السواح من مختلف بقاع الارض خاصة منهم محبي رياضة ركوب الأمواج،لكنها تفتقر لأبسط شروط الاستقبال مما يطلق العنان لعدسات زوار أجانب لتصوير وتسجيل فيديوهات خاصة بقرية عالمية لازالت تفتقر لحاويات ازبال وقنوات صرف صحي اشتهرت بروائحها المسائية المقززة بعد ان أصبحت ملاذا خصبا لعدة حشرات منها حشرة الباعوض التي اشتهرت هناك بلسعاتها الغريبة التي أزعجت الكثيرين. كل ذلك ودار لقمان اكيد ستبقى على حالها بمعاناة شباب وساكنة تذوقوا على الاقل في الفترة الأخيرة جرعة أمل بعد بادرة شخصية مستحسنة ،استرعت اهتمامنا كما استرعت انتباه عديدين، دشنها صيف هذه السنة شاب مغربي غيور بدأت اولى خطواتها بتعبئة واشراك شباب القرية الذين قاموا بطلاء وتسييج نقطتين مطلتين على الشاطئ وتأتيثهما ببعض المعدات الخاصة ببعض التمارين الرياضية "والمصنوعة من مواد أولية تقليدية " (الصورة)،وكذا تمشيط رمال الشاطئ بجرافة قامت بإقبار بعض الصخور التي كانت تشكل عائق كبير لممارسة كرة القدم ،في ظل غياب ملعب خاص بالقرية،هذا مع العمل على تجهيز الشاطئ ببعض المعدات الأولية الخاصة بممارسة كرة الطائرة ،مع العمل على تشكيل خلية نشيطة تكلفت بتنظيف ممرات القرية وجمع النفايات تزامنا وغياب حاويات الأزبال التي تكلف بجلبها هذه السنة مالك احدى الشركات الخاصة بانتاج مشروب غازي معروف. مبادرة ،لا زالت تحصد الكثير من علامات التنويه، لا يسعنا الا أن ندعمها ونثمنها عاليا كما ثمنتها الساكنة والزوار معا في انتظار أن يتبناها آخرون من ابناء المنطقة ممن سخروا ثرواتهم المهولة للتفاخر بانشاء فيلات وعمارات بذات المنطقة دون تقديم ابسط مساعدة أو حتى الاستثمار للنهوض بهذه القرية العالمية التي لازالت تفتقر لأبسط اساسيات العيش والترفيه ، من ملاعب قرب ودار شباب وحمام وثانوية ومحطة بنزين و...و...و...الى آخره من متطلبات ساكنة لازالت تعيش على وقع صدمة آخر فيضان ضرب القرية، خلف عدة خسائر تكبدها متضررون لازالوا ينتظرون لحد كتابة هذه الاسطر وعود التعويض التي لم تنفذ بعد ،رغم زيارة تفقدية قام بها والي الجهة آنذاك للمنطقة المنكوبة انتهت بايفاد لجنة مختصة قامت باحصاء وتسجيل المتضررين !!!