تعد جماعة تغازوت من الجماعات القروية بأحوازإداوتنان ذات مستقبل سياحي واعد،على غرارالعديد من الجماعات التي تتوفرعلى شاطئ جميل وجذاب ذي شهرة كبيرة جهويا ووطنيا ودوليا،غيرأنها تعاني الكثيرمن الخصاص في عدة مجالات نظرا لضعف ميزانية الجماعة،لذلك فهي في حاجة إلى المزيد من البنيات الضرورية والتجهيزات الأساسية لجعل مركزالجماعة قبلة الإستثمارات السياحية التي ستدرعلى الجماعة أموالا مهمة لتدبيرأمورها في الإنارة العمومية والنافورات والنظافة وغيرها. فالجماعة بالرغم من كونها تحتضن أكبرمحطة سياحية بالمغرب وتتوفرعلى مؤهلات اقتصادية وأيكولوجية وثقافية،تظل إلى حدود اليوم مهمشة ومقصية من كل الأوراش الكبرى كالمرافق الإجتماعية والثقافية والرياضية من ملاعب رياضية ونواد نسوية وشبابية ومراكزثقافية لتلبية حاجات السكان البالغ عددهم حسب إحصاء 2004،حوالي 5348 نسمة تنتمي إلى 999 أسرة قاطنة بدواويرالجماعة. كما أن هذه الجماعة في حاجة ماسة إلى التفاتة خاصة من الوزارة الوصية بتخصيص دعم مالي حتى تتوفرعلى خدمات عديدة لتكون في مستوى المشروع السياحي الضخم ،إذ لا يعقل أن تبرمح الدولة مشروعا كبيرا من هذه الحجم على تراب جماعة قروية وهي لاتزال تتخبط في مجموعة من المشاكل مع أن المحطة السياحية ستكون مفتوحة شمالا على مركز جماعة تغازوت،على شاطئها الجميل وعلى مينائها الصغيرالذي يحتاج هو الآخر إلى هيكلة حقيقية. التلوث البيئي يهدد جماعة تغازوت لعدم توفرها على التطهيرالسائل والصلب. من المفارقات الغريبة أن الجماعة الوحيدة المحاذية للمحطة السياحية بقيت بدون مشروع التطهيرالسائل خلافا لجماعة أوريرالمجاورة للمحطة من جهة الجنوب،وهذا راجع للسياسة الضيقة للوالي السابق أمجد الذي حرم الجماعة من هذا المشروع منذ سنوات لا لشيء إلا لأن الجماعة يسيرها منذ 1992حزب الوردة. هذا ورغم عزم المكتب الوطني للكهرباء والماء إنجازمحطة التطهيرالسائل بغلاف مالي يقدربخمسة ملاييرسنتيم بشراكة مع الجماعة إلا أن هذا المشروع يعرف مرة أخرى عرقلة ذلك أن المحطة السياحية اعترضت على إنجازمحطة التطهيرالسائل بالقرب منها خوفا من تسرب روائحها النتنة إليها. كما أن الجماعة محرومة حاليا من استعمال مطرح الأزبال القريب منها على بعد خمسة كيلومترات،في الوقت الذي سمح فيه لجماعة التامري لكي تستغله لوحدها،لهذا تقطع شاحنات جماعة تغازوت حوالي 30 كيلومترا يوميا لرمي الأزبال والنفايات بمطرح تملاست لأكاديرالكبير. عدم تسليم 11هكتارا من طرف الشركة المغربية للهندسة السياحية يعرقل عدة مشاريع بالجماعة. لقد تضمن كناش التحملات والإتفاقيات الموقعة بشأن إحداث محطة سياحية بشاطئ تغازوت تسليم 11هكتارا من طرف الشركة المغربية للهندسة السياحية كتعويض للجماعة على إزالة مخيمها الدولي،لكن إلى حد الآن لم تتسلم الجماعة شبرا من هذه الأراضي الواقعة بجوارمركز تغازوت،لإنجازالمرافق الإجتماعية والإقتصادية التي تفتقر إليها خاصة أن الجماعة في حاجة ماسة إلى وعاء عقاري لإنجاز مشاريع من هذا النوع. كما أن الشركة المغربية للهندسة السياحية لم تعمل على تسوية الوضعية القانونية لحوالي 180 منزلا بمركز تغازوت لفائدة قاطنيها المشمولة بالرسم العقاري لشركة (سميت)المعروفة سابقا بصونابا مما يطرح على الجماعة عبءا آخرعلى اعتبار أنها الممثلة الوحيدة للسكان. فقدان المخيم الدولي تسبب في ضعف الموارد المالية للجماعة. لقد اشتهرت جماعة تغازوت وطنيا ودوليا بمخيمها الدولي في بداية السبعينات والثمانينات من القرن الماضي وإلى حدود الألفية الثالثة نظرا لكونه يستقطب سنويا وعلى مدار السنة السياحة الأجنبية والداخلية بحيث كان يدرعلى ميزانية الجماعة حوالي 60 في المائة من مجموع مداخيلها. لكن فقدانه اليوم لحساب المحطة السياحية الجديدة المندمجة لتاغزوت جعل موارد الجماعة ضعيفة،في انتظارخلق ثلاثة مخيمات واحد من طرف وزارة الشبيبة والرياضة وثان من طرف جماعة تغازوت وثالث من طرف أحد المستثمرين الأجانب… بقاء 48 دوارا بالجماعة بدون ربط بشبكة الماء الصالح للشرب يضاعف من مشاكل الجماعة. لازالت جماعة تغازوت تتحمل عبء إمداد 48 دوارا جبليا بالماء الشروب لعدم تزويد السكان بهذه المادة الحيوية عبرالإيصالات الفردية مما اضطرت معه الجماعة،حسب ما أدلى به رئيسها محمد بوعود في ندوة صحفية بمناسبة افتتاح مهرجانها الصيفي المنعقد ما بين 22و24غشت 2014،إلى إنجازمجموعة من النافورت العمومية بهذه الدواويرفي إطاربرنامج تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب،لكن النتائج المنتظرة منها كانت غير مرضية إلى حد الأن لإعتبارات منها: بعد النافورات عن الساكنة،لجوء السكان إلى استعمال وسائل بدائية لجلب الماء من هذه السقايات(الحميروالبغال)،تسخير الفتيات لقطع مسافة طويلة لجلب الماء،سوء تسيير الحراس لهذه النافورات،الكمية المخصصة من الماء لكل فرد غير كافية،تعرض النافورات للكسروالإهمال. انعدام الرصيد العقاري اللازم لإنجازمشاريع اقتصادية واجتماعية من المشاكل الكبرى التي تتخبط فيها الجماعة حاليا هي أن ما تبقى لها من أراضيها بعد اقتطاع جزء كبير ومهم من ترابها الساحلي لفائدة المحطة السياحية جعل رصيدها العقاري قليلا مع العلم أن أغلب أراضيها جبلية،وبالتالي استحال معه إنجاز مجموعة كبيرة من المشاريع التي برمجها المجلس الجماعي مثل: دارالشباب ودارالطالب والسوق الأسبوعي ودارالولادة وعيادة طبية ودار الحضانة وملاعب رياضية وخزانة عمومية ومجزرة وحمام ودوش ومراحيض عمومية ومساحات خضراء ومركز بريدي ومحطة بنزين ومحطة لوقوف حافلات النقل العمومي وسيارات الأجرة . عدم توفرالجماعة على مرفأ للصيد البحري التقليدي يكون في مستوى المحطة السياحية. تفتقرجماعة تغازوت إلى مرفإ للصيد البحري التقليدي يكون في المستوى المطلوب ويتلاءم تجهيزا وبنية مع مستوى المحطة السياحية،فالنشاط الملاحي لقوارب الصيد التقليدي يشتغل في ظروف سيئة للغاية لإنعدام البنيات التحتية علما أن بالميناء الصغير حوالي 150قاربا تقليديا يشغل ما يزيد على 450 بحارا،مما يتطلب معه إنجاز مرفإ ملائم ومناسب بهذه الجماعة على غرار ما أنجزبقرية الصيد بإمي وداروقرية الصيد بإيمسوان…