تزخر وتشتهر مدينة اكادير وخاصة بعض المناطق منها بالعديد من الفضاءات الخاصة بتقديم مجموعة من الخدمات المرتبطة باستقبال وتسويق الخدمة الاجتماعية في جودة متميزة ويتعلق الأمر بمنطقة تيكوين التي كانت الى وقت قريب جماعة مستقلة الا انها في التقسيم الاخير تم الحاقها بمدينة اكادير ولذلك أصبحت اليوم في حاجة الى إعادة النظر في هيكلتها وإعادة تأهيلها ولم يتأتى ذلك الا بالوقوف عن الاختلالات المتعددة البنيوية منها وغيرها ، ذلك ان وقفتنا في هذا المقال ستخصص لأهم مرفق خدماتي بامتياز من قبيل المطاعم والمقاهي التي استطاع اصحابها ومالكوها ومكتروها الارتقاء بالجانب المتعلق بفضاءات الاستقبال وتقديم خدمات المطعمة وخاصة منها التقليدية التي اكسبتها اليوم شهرة عالمية لا لشئ الا لأنها ترتبط وتلتصق بالخصوصية المغربية الأصيلة التي أصبحت بمثابة عملة الى جانب الخدمات الراقية خاصة وان هذه المطاعم التي تقدم لزبنائها طبخا مغربيا امازيغيا اعدادا في لحمه وتوابله وخضره الطبيعية ، اضافة الى كسكسه المعد بأنواع متعددة من الخضر الى جانب اللحم المطبوخ على البخار ( الطجين- خبز تفارنوت – الكسكس-الشاي المنعنع…) . ان هذه المطاعم وهذه المرافق التي تقدم بل وتصدر هذه الخدمة وتسوقها الى مختلف دول العالم لان من جملة المتواجدين بقرب هذه المطاعم مآرب خاصة بخدمات النقل الدولي فلذلك فان هؤلاء الزبناء لهذه المطاعم من المغربة ومن الأجانب يحملون معهم الى بلدان المهجر كل صغيرة وكبيرة تتعلق بخدمات المطعمة بل منهم من يفضل ان يكون زاده في رحلته من مطبخ تلك المطاعم ، واليوم فان أصحاب هذه المطاعم ومعهم زبناؤها قد ضاقوا درعا وذلك بسبب وجود سوق للمتلاشيات ( لافراي ) تم استنباته بشكل عشوائي وفوضوي لا يخضع لاية معايير سواء في هيكلته او في نوعية السلع والبضائع والتي أصبح اغلبها اليوم بمثابة قنبلة خاضعة للانفجار في اي وقت وحين ، وبالتالي فانها لا قدر الله تعرضت لانفجار او حريق فانها ستأتي على الأخضر واليابس ، هذا ادا علمنا ان أول مطعم بتيكوين يعود الى سنة 1986 و 1993 ويبلغ عددها اليوم حوالي 20 مطعما بها فضاءات عائلية خاصة بالاسر ويشغل كل مطعم على الاقل 15 عاملا مما يعني ان ازيد من 150 اسرة تتم اعالتهم من خدمات تلك المطاعم والتي تؤدي جميعها ما عليها من التزامات جبائية وضرائبية محليا واقليميا وجهويا . والامر لتدبيره يحتاج الى اتخاذ مبادرة تتمثل في إبعاد او إزالة تلك الدكاكين العشوائية التي تعود بنا الى العهد ألصفيحي والذي قطع معه المغرب دابره بفضل سياسة التمدن المبنية على التخطيط الجماعي والتدبير التشاركي ، فلماذا ادن لا يتم ازالة تلك البراريك التي تتاجر في المواد التي قد تكون منتهية الصلاحية او تلك المواد التي قد تنفجر في اية لحظة من مواد الصباغة ومواد كيماوية واخشاب واجزاء السيارات والعجلات المطاطية والتي في اصلها تحتل طريقا عموميا وارد في التصميم والذي يؤدي الى ربط المنطقة بالمنطقة الصناعية بتاسيلا ، وكما ان تلك البراريك أصبحت اليوم تمثل مستنبتا وملاذا للثعابين والنفايات الصلبة وغيرها ( انظر الصور ) ناهيك عن وجود ازيد من 4 مستودعات لصناعة واعداد لبنات من الاسمنت وغيرها والتي تحدث ضجيجا وتلوثا للمنطقة من أتربة وغبار ونفايات الى جانب كثرة العربات والشاحنات المختلفة الأحجام والاشكال . ان منطقة تيكوين تحتاج الى وقفة من قبل المسؤولين لاجل التدخل قبل ان تقع كارثة لا قدر الله بعد هذه الكوارث التي تحصل كل يوم وخاصة لاصحاب المطاعم والمحلات التي احتل اصحاب البراريك القصديرية بعض واجهاتها الجانبية والخلفية ، خاصة وان بعضها قامت باغلاق منافدها من جهتها . ان الامر يحتاج الى تدخل عاجل وجدي وملموس لترحيل ذلك السوق العشوائي الذي يشوه الوجه الحضاري لمناطقنا السائرة في طريق التمدن وخاصة وان الطريق التي تمر بمنطقة تيكوين بمثابة وجهتنا السياحية التي يعبرها كل سائح وكل زائر ، فلا يعقل ان تلتقط عدساتهم تلك البنايات العشوائة التي بلغ ضررها وخطرها الى منطقة تيكوين ككل وليس المطاعم دون غيرها من مختلف المحلات والدكاكين والمحطات سواء الخاصة بسيارات الاجرة او الحافلات الخاصة بالنقل الدولي . فخلال زيارتنا الصحفية الميدانية وقفنا على شكايات المتضررين من اصحاب المطاعم واصحاب المحلات التجارية والخدماتية هو الذي جعلنا ندق ناقوس الخطر لاج لان يبادر المسؤولون في الارتقاء بالمنطقة لان فيه تسويق لعمق حياتنا الاجتماعية والاقتصادية حتى يبقى المغرب الوجهة السياحية المفضلة وخاصة منه مدينة اكادير الكبير السياحية بامتياز بمختلف خدماتها لزبنائها المحليين والدوليين حيث لا يمكن ان تلج مطعما من تلك المطاعم الا وتجد زبناء من مختلف الجنسيات افرادا واسرا يستمتعون بلحظات الاستقرار والطمانينة والسكينة والهناء التي لا يكدرها وينغص صفوها الا ذلك المنظر البشع لذلك السوق العشوائي الخطير الذي يضم مواد خطيرة وسامة وبالتالي ان يتم تنفيد وتنزيل مختلف المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية كالطريق التي تؤدي الى منطقة تاسيلا الصناعية . فهلا استجاب المسؤولون والمخططون والمبرمجون لهذا النداء ولهذه الوقفة التي ستغير وجهة تلك المنطقة التي تعرف يوما بعد يوم رواجا واقبالا قل نظيره في المناطق التي تسعى الى منافسة منطقة تيكيون المعروفة بمنتوجها ( الطجين – خبز تفارنوت – اللحم المبخر – زيت اركان – املو – الكسكس …).