في سوق وسط عاصمة قطرالدوحة، يوجد "مطعم الطجين المغربي"، الشهير بتقديم أجود المأكولات ومختلف الأطباق المغربية التقليدية، ومن بين زبنائه الأوفياء المغاربة، كما يفضله الأجانب الذين يحبون الطبخ المغربي. مطعم الطجين المغربي ذائع الصيت في قطر وخارجها، لا يمكنك أن تلج "السوق الواقف" ولا تتناول وجبة غداء أو عشاء أو "براد شاي" مغربي أصيل أعد بالنعناع، ومعه طبق حلويات تقليدية، من قبيل غريبة وكعب غزال والبريوات والفقاس. لا حديث في "السوق الواقف" إلا عن مطعم الطجين المغربي وأنواع المأكولات التي يقدمها، إذ يفتح أبوابه في وجه الزبناء ابتداء من السادسة صباحا إلى غاية الواحدة ليلا، ويتميز بطابعه التقليدي وحفاظه على التراث المغربي، كتقديم الشاي في صينية مغربية، والأكل في الطجين والكسكس في "القصرية"، فيظن الزبناء أنفسهم أنهم يتناولون الأكل بالمغرب. حين تطأ قدماك مطعم الطجين المغربي تظن أن مالكه مغربي "قح"، لكن، بعد الحديث مع مدير المطعم، يتبين أن صاحبه قطري يدعى جمال كراوي، يحب المغرب، ودائم السفر إليه، ويعشق الأكل المغربي وكل التقاليد والزخرفة والأواني، وطبيعة عيش المغاربة. وقال عبد العزيز، مدير المطعم، المتحدر من مدينة مراكش، إن "صاحب المطعم قطري وحبه للمغرب والملوك المغاربة لا يتصور، ومن كثرة عشقه للمغرب يضع صور جميع الملوك المغاربة، ومن بينها صورة جلالة الملك محمد السادس، والأمير مولاي الحسن، وصورة الراحل جلالة الملك الحسن الثاني، وجلالة المغفور له محمد الخامس ومولاي عبد الحفيظ". وأكد عبد العزيز أن صاحب المحل يتوفر على سلسلة من المطاعم تحمل اسم الطجين المغربي، في قطر والمغرب، وأنه يحرص على تقديم أجود أنواع المأكولات للزبناء، موضحا أن المطعم يشغل 19 مستخدما مغربيا بينهم أربعة طباخين، امرأتان ورجلان. أما ياسين، شاب في الثامنة والعشرين من عمره، مغربي يتحدر من مراكش ويملك محلات لبيع المنتوجات التقليدية في "بازار"، في قلب فنادق السوق الواقف، فأفاد ياسين أن تجارة المنتوجات التقليدية المغربية تعرف إقبالا كبيرا من طرف القطريين والأجانب، وأن المغاربة يتميزون بخصوصية أنهم يندمجون بسرعة مع باقي المجتمعات الأخرى. يشار إلى أن أغلب المهاجرين المغاربة في قطر يشتغلون في المجال السياحي والتجارة، ونسبة قليلة في البناء، ومغاربة كثيرون يشتغلون في الإعلام.