إن المراقب لتطورات الأوضاع في منطقة إيدوسكا أوفلا وما تشهده من تحركات جمعوية شبابية ، يساهم فيها بالدرجة الأولى مناضلون يؤمنون بالقضية الأمازيغية ويناضلون من أجل تحقيق دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر بأمازيغية المغرب سوف يعترف بأهمية تقنيات التواصل الحديثة ودورها المحورّي في تعبئة البشر وتنظيم تحركاته من أجل تغيير أوضاعه السياسية والاجتماعية ومحاربة الفقر والفساد... أصبحت تحركات شباب ايدوسكا منذ فترة على مواقع التواصل الاجتماع أكتر فابلية فسواء تعلق الأمر بالتعريف بأحداث ووقائع هامة ذات صلة بالأمازيغية، أو مناقشة مظاهر الميز بجميع أنواعه، أو تعلق بتعميق النقاش بين الشباب حول مستجدات الوضع السياسي والاقتصادي والثقافي ببلادنا، أو بالتواصل مع الفاعلين في مختلف مناطق المغرب ... في كل مجالات النشاط المذكورة، كان شباب “إيدوسكا” شعلة من الحركة والدينامية المستميتة التي يعرفها العالم التي ملؤها روح النضال والتضحية والتطوع في العمل الجمعوي، مما أزعج جهات سلطوية تستغل كل فرصة للعرقلة والتمييع والحظر، كما أزعج بعض ذوي القربى الذين لم يتحملوا أن ينتقل الشباب إلى الواجهة، فبدئوا بمحاولة احتواء نشاطهم بالتشكيك في عقيدتهم واختلاق الأكاديب ضدهم. هؤلاء المسئولين الفاسدين الذين تضرروا من نقدنا لاستغلالهم لمواقعهم في العالم القروي من أجل عرقلة التنمية في مناطق مهمشة، والذين نعرف أنهم مستعدون لبذل كل شيء من أجل إسكات أصواتنا الاحتجاجية قاموا بمحاولات اختراق وتخريب تكررت مرارا من قبل دون نجاح ضد النشطاء الجمعويين من أبناء المنطقة، وقد كنت أنا كاتب هذه السطور وحسابه في ال”فيسبوك” مستهدفا أكتر من مرة، لذلك نعلن إصرارنا على الاستمرار في النضال والعمل، فقافلة التنمية تسير بإيدوسكا أوفلا رغم كل التحديات والعقبات، ونحن كلنا إرادة وأمل في غد أفضل لبلادنا، من أجل مغرب يتساوى فيه الجميع وتتحقق فيه المواطنة الكاملة وحقوق الإنسان ودولة القانون. إن الذين يعتقدون أنهم سيستفيدون من إتلاف وتخريب صفحات تواصلنا هم واهمون، فالوسائل تتجدد بتجدّد الإرادة في الفعل والتجاوز، وعلى شباب “إيدوسكا” أن يظل حريصا على حماية لغته وتقافته الأمازيغية الفريدة والمتألقة، ومتابعتها بالعمل الجمعوي الدؤوب والتنسيق الجيّد والحوار الداخلي الديمقراطي من أجل تحصين وحماية إيدوسكا أوفلا من الفاسدين وعبث العابثين.