استطاع المقرئ عمر القزابري، إمام مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء، أن يشغل الناس، من جديد، بصوته الشجي، وأن يستقطب أزيد من 60 ألف مصل خلال الخمسة أيام الأولى من شهر رمضان. وحرك القزابري، الإمام الشاب القادم من مدينة مراكش، أزيد من 800 رجل أمن بمختلف المصالح، يساهمون في حفظ الأمن العام خارج المسجد، والسهر على تفرق المصلين بعد انتهاء صلاة التراويح. وقال مصدر أمني ل “المغربية” إن المديرية العامة للأمن الوطني تعمل على تسهيل أداء الصلاة في رمضان، بمختلف المساجد، في أحسن الظروف، إذ يجري إرسال عناصر الأمن إلى المساجد المعروفة، ابتداء من السادسة مساء، مشيرا إلى أنهم يضطرون إلى تناول وجبة الفطور خارج منازلهم. وأضاف المصدر نفسه أن 200 رجل أمن عينوا مباشرة بعد الإعلان عن حلول رمضان، سيجري تعزيزهم بعناصر أمن أخرى، ليصل العدد إلى ألف رجل أمن، كما سيعين أزيد من 120 عنصرا تابعا للوكالة الحضرية، قصد تقديم المساعدة لرجال الأمن خارج المساجد المذكورة، وتجهيزها بالمتاريس الحديدية، التي تحول دون مرور السيارات ببعض الشوارع، إلى غاية انتهاء صلاة التراويح. وإضافة إلى تعليمات حفظ الأمن العام خارج المساجد، التي توصلت بها جميع عناصر الأمن المكلفة بالسهر على حركة السير خارج المساجد، توصلت مصالح الأمن بتعليمات لضبط المتهمين بالسرقة، الذين ينشطون داخل المساجد، خلال أداء صلاة التراويح. ولم تقتصر التعزيزات الأمنية على مسجد الحسن الثاني، بالدارالبيضاء، بل شملت عددا من المساجد، من بينها مسجد الأندلس، الكائن بالمجمع السكني أناسي، الذي يوجد به المقرئ المعروف عيون الكوشي، إضافة إلى مسجد بسيدي معروف، وآخر بالمدينة الجديدة، قرب حي الهراويين.