شهدت اليوم الجمعة مناطق عدة بتراب جماعة سيدي عبد الله البوشواري ما أشبه بانتفاضة ضد استمرار الرعاة الرحل في إلحاق مزيد من الأضرار بالمستغلات الزراعية المملوكة للساكنة وإفساد وصفوه بالفاحش للغطاء النباتي وأشجار الأركان وثمارها بالإضافة إلى الهجوم المتواصل على المخزون المائي بالمطفيات على الرغم من معاناة الساكنة مع نذرة المياه في الآونة الأخيرة.هذا واحتشد العشرات من المتضررين إلى مكان نصب خيام الرحل مستنكرين الاعتداءات المتوالية على ممتلكاتهم ومطالبين بالرحيل الفوري لهؤلاء عن أراضيهم.وفي السياق ذاته,فقد حضر إلى عين المكان قائد قيادة آيت واد ريم وعناصر القوات المساعدة حيث قادت هذه السلطات حوارا بين الساكنة والرحل تميز بالحدة ووجهت خلاله الساكنة المتضررة صرخات إلى هذه السلطات من أجل التدخل الفوري لحلحلة هذا الوضع تجنيبا لمزيد من الاحتقان بين الطرفين.وأسفرت نتائج هذا الحوار برعاية السلطات عن حمل الرحل على مغادرة المنطقة والابتعاد عن المستغلات الزراعية وممتلكات الساكنة مع تحميل الرحل الصائر عن كل إفساد قد يلحقوه بالساكنة وبأشجار الأركان والصبار ومخزون المياه. وأكدت الساكنة في تصريحاتها المتفرقة لاشتوكة بريس عن شجبها لاستمرار توافد أعداد كبيرة من الرحل على منطقتهم وعدم احترامها للأعراف المتوارتة لاسيما في مجال حماية أشجار الأركان والغطاء النباتي عموما.وأضافوا أن أي تملص للرحل لالتزامهم أمام السلطات قد يؤدي إلى احتقان بين الطرفين بعد أن استنفذوا كافة المساعي الحبية لثني هؤلاء عن توقيف الإضرار وإفساد مزروعاتهم وممتلكاتهم.