بعد أن أتت ألسنة النيران على مساحاة شاسعة من الأعشاب الجافة وأشجار الأركان واللوز بمنطقة إداوكنيشيف أول أمس الجمعة تجندت النساء وشباب المنطقة لتطويقه رغم ظروف الصيام وارتفاع درجات الحرارة قبل أن تصل السلطات وفرق الإخماد،تعرض حارس قصبة تيزركان أمس السبت لاعتداء شنيع بالضرب من طرف الرعاة الرحل وسلبه هاتفه النقال ومحفظة نقوده ،أعقبه إثارة الفوضى بمركز السوق وتهديد في العلن للساكنة ،مما خلف استياء الساكنة المحلية التي عبرت لاشتوكة بريس عن استنكارها وتنديدها لهذا الاعتداء محملين المسؤولية للجهات المعنية التي فشلت في التصدي لظاهرة الرعاة الرحل الذين يقيمون منذ أزيد من أربعة أشهر بعدد من مناطق إداوكنيضيف،فعلى الرغم من دعوة السلطات المحلية لاجتماع أوائل الشهر الجاري جمع بين بعض الساكنة والرعاة الرحل،إلا أن نتائجه لم تفي بالغرض على حد تعبير بعض الساكنة في إفاداتهم لاشتوكة بريس ،ومازالت أعداد كبيرة من هؤلاء تفد على المنطقة وتلحق أضرارا بليغة بالمزروعات وأشجار الأركان واللوز مصدر عيش الساكنة،بل وصل الأمر إلى ما أشبه ب"تجنيد" فرق من الرحل لمواجهة أي رد فعل محتمل من الساكنة ضدهم ،وأصبح دافع الانتقام يخيم على مخيلة هؤلاء مما تتخوف معه نساء المنطقة وساكنتها عموما من الخروج من منازلها لمواجهة ما سموه "عصابات" الرحل والتي قد تعترض سبيلها في أية لحظة. وتلتمس الساكنة المتضررة من السلطات الإقليمية والسيد رئيس دائرة أيت باها التدخل الفوري والعاجل لايجاد حل لهذه المعضلة التي أرقت ولازالت بال عموم الساكنة المحلية وتطالب بحمايتها ومزروعاتهم من بطش الرحل الذين عاتوا في المنطقة فسادا دون حسيب ولا رقيب وذلك درءا لأي احتقان محتمل بين الطرفين قد لا تحمد عقباه.