بعدما عاينت أكثر من مرة مدى تهافت عدد من الصيادين على شاطئ أنزا وخصوصا على المنطقة المحاذية للمصانع التي تصب نفاياتها في البحر،نظرا لوفرة نوع خاص من الأسماك التي تغذت مما تفرزه تلك الوحدات الصناعية...طالبت جمعية البيئة والتنمية بحي أنزا التابع لمدينة أكَادير من الجهات المختصة بوضع علامات تمنع صيد السمك وبيعه للمواطنين بالأسواق العشوائية. وعللت الجمعية هذا الطلب بكون المعامل التي تقذف كميات من السوائل الصناعية في البحربدون معالجة،وهي تحوي موادا عضوية:نباتية وكيماوية مشكلة بذلك شريطا إما بنيا أوأصفرعلى طول الساحل المعروف بتلوث مياهه بدليل أن تلك السوائل السامة سرعان ما ترسبت شيئا فشيئنا مخلفة آثارها على الرمال والصخور... ولاحظت من خلال المعاينة اليومية للساحل الممتد على طول الحي الصناعي بأنزا أن الأسماك تعيش في هذه المياه الملوثة منها على الخصوص سمك(البوري)الذي يوجد بكثرة في هذه المنطقة تجلب مجموعة من هواة الصيد بالقصبة أو الشباك الصغيرة لاصطيادها وبيعها بعدة أسواق عشوائية بأكاديرالكبيرمثل:سوق عواء، تراست،الجرف تيكيوين،بنسركَاو...) . وهذا ما سيعرض صحة الموطنين للخطر،خاصة أنهم لا يعلمون مصدرهذه الأسماك التي تم اصطيادها بمياه ملوثة بساحل الحي الصناعي بأنزا الذي يستقبل يوميا كميات كبيرة من السوائل منها السامة التي تقذف دون معالجتها من طرف تلك المعامل،وهذا ما يجعل هذا الشاطئ يعرف وفرة من أسماك الشرن والبوري والنون...الشيء الذي دفع بالصيادين بمختلف وسائلهم إلى التردد على هذا الشاطئ. لذلك وجهت هذه الجمعية في بلاغ لها موقع من طرف رئيسها النشيط إبراهيم تاحيون تحذيراتها للمواطنين ذوي الدخل المحدود من أجل أخذ الحيطة والحذرمن بعض الأسماك المتداولة بالأسواق العشوائية للتأكد من سلامتها،وذلك بشم رائحتها خاصة أنها تحتفظ برائحة المياه التي تعيش فيها،وذلك بغض النظرعن لون عينيها وطراوة جسمها واحمرارغلاصمها. كما لفتت من خلال ذات البلاغ أنظارالمسؤولين على الشأن المحلي(القسم الاقتصادي والاجتماعي والصحي بكل من عمالة إقليم اكاديراداوتنان،إنزكَان ايت ملول،اشتوكة أيت باها والمجالس المنتخبة بهذه العمالات والسلطات المحلية)للقيام بحملات ودوريات دائمة بأرصفة الشوارع والطرقات وأمام المساجد حيث تعرض مختلف السلع وذلك حماية للمستهلك من الأضرارالصحية التي تنجم عن أكل أسماك مصطادة بمياه ملوثة.