كانت مدينة مارتيل هذا الأسبوع مسرحا لكارثة إيكولوجية تسببت في الإجهاز على أطنان من الأسماك من نوع البوري الموجود بالمنطقة. وتوسعت رقعة «مذبحة الأسماك»، حسب وصف أحد الدكاترة المختصين بكلية العلوم بتطوان، لتصل إلى سواحل أزلا والمضيق. وتعود أسباب هذه الكارثة، حسب ما ذكره بعض الصيادين بالمنطقة، إلى تخلص بعض المصانع بالمنطقة الصناعية بمارتيل من مخلفاتها السامة والألياف الصناعية التي تحتوي على مواد كيماوية في النهر الذي يصب في شاطئ مارتيل، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن سبب موت السمك يرجع إلى استخدام بلدية مرتيل لمبيدات كيماوية لمعالجة القمامة والتي غالبا ما تلقى قريبا من الوادي. وفي غياب تصريح رسمي بخصوص هذه الكارثة الإيكولوجية التي تهدد سلامة سكان مارتيل والمناطق المجاورة، فإن بعض المختصين في المجال البيئي يطالبون الأخصائيين البيطريين بولاية تطوان بالتدخل السريع لإجراء تحليلات طبية وفتح تحقيق في الأمر لمعرفة أسباب موت الأطنان من سمك البوري في الساحل الممتد بين أزلا ومارتيل المضيق، كما يطالبون بتدخل وزارة الفلاحة والصيد البحري وخبراء المختبر الإقليمي، بغرض إنجاز تحاليل على مياه النهر والتحقيق في ملابسات هذه الكارثة التي تهدد ساكنة مدينة مارتيل، مع سحب جميع الأسماك الملوثة من السوق. وطالب نفس المصدر وكالة حوض اللوكوس بالتدخل لوضع حد لتلويث مياه الوديان بنفايات تحتوي على المواد الكيماوية المستعملة من طرف بعض المصانع التي تستخدم منتجات خطيرة جدا على صحة الإنسان كالزرنيخ والرصاص.