تمكن مواطنون أول أمس الثلاثاء من ثني فتاة عن الإقدام على عملية انتحار بشاطئ أكادير بعدما حاولت رمي نفسها وسط مياه البحر. و قال شهود عيان إن الفتاة حاولت الانتحار عبر رمي نفسها في مياه شاطئ أكادير حيث قامت بالتوجه بشكل مباشر نحو البحر و هي ترتدي ملابسها. و أضاف ذات الشهود، من مرتادي كورنيش المدينة، بأن مواطنين كانوا لحظة الحادث بالقرب من المكان تمكنوا من إفشال محاولة الفتاة حيث ساهمت يقظتهم في إنقاذها من موت محقق بعدما شوهدت و هي تحاول إغراق نفسها قبل أن يقوموا بسحبها من المياه رغم مقاومتها الشديدة لهم و صراخها في وجههم - بشكل وصف بالهستيري - بأن يدعوها تنتحر و تضع حدا لحياتها. و أفاد مصدر مطلع بأن الفتاة (ن.ط.)، البالغة من العمر 34 سنة و القاطنة بمدينة أكادير، تم تسليمها من طرف المواطنين الذين تمكنوا من إنقاذها إلى أفراد من القوات المساعدة الذين عملوا بدورهم على تسليمها إلى عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن أكادير من أجل فتح تحقيق في النازلة و كشف ملابسات و حيثيات محاولة انتحارها. و تعد عملية إفشال محاولة الانتحار هاته الثانية من نوعها التي يتم تسجيلها بعد تمكن أفراد من عائلة فتاة، في العشرينيات من عمرها، من انقاذ هذه الاخيرة من موت محقق بعدما حاولت الانتحار بتناولها لمادة سامة ببلفاع ضواحي أكادير حيث تم نقلها على وجه السرعة إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي بأكادير لتلقي الاسعافات الضرورية و الخضوع لعملية غسل الأمعاء و إجراء تحاليل طبية بعد تناولها المادة السامة و التي رجحت مصادر بأنها حصلت عليها سرا من أجل وضع حد لحياتها مخافة تعرضها للفضيحة بعدما ظهرت عليها أولى علامات الحمل على إثر علاقة غير شرعية مع أحد شبان المنطقة. و تأتي محاولة الفتاة الانتحار بهذه الطريقة أياما قليلة بعد إقدام رجل في السابعة و السبعين من عمره بمنزله بحي بنسركاو على الانتحار حيث قام بشنق نفسه بواسطة حبل بسطح منزله بالحي الذي يطلق عليه "ديور الصفريين" حيث مازالت الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ذلك مجهولة و غير معروفة. كما تأتي أيضا بعد إقدام فتاة قاصر تقطن بجماعة آيت عميرة بالنفوذ الترابي لإقليم اشتوكة آيت باها، قبل نحو أسبوعين، على الانتحار بمسقط رأسها بدوار الخربة. و قال مصدر مؤكد حينها إن الفتاة البالغة من العمر أربعة عشر سنة و المسماة قيد حياتها (م.م.) قد وُجدت مشنوقة بواسطة حبل على سطح منزل أسرتها بدوار الخربة سيدي الطيب مرجعا ان يكون ذلك بسبب تداعيات ضبطها في وضعية مخلة بالآداب و هي تمارس الجنس بشكل سطحي رفقة أحد زملائها بأحد مراحيض المؤسسة التعليمية التي تتابع بها دراستها. و كانت المصالح الأمنية بأكادير قد عثرت قبل أيام على جثة طالبة جامعية بالشقة التي تكتريها بشارع بئر انزران بعدما تم إخبارها من طرف طالبتين تتقاسمان الشقة مع الهالكة. و رجحت مصادر بأن تكون الفتاة، المعروفة في أوساط زميلاتها بطيبوبتها و اتزانها، أقدمت على شنق نفسها بسبب مضاعفات حالة من الاكتئاب أصيبت بها أياما قليلة قبل إقدامها على الانتحار، فيما رجحت مصادر أخرى أن تكون للحادث صلة بما وصلت إليه علاقتها الغرامية مع أحد الطلبة مما دفعها إلى الانزواء و الانطواء. و يرى متتبعون و مختصون بأن جهة سوس ماسة درعة باتت من المناطق بالمغرب التي تشهد حالات محاولة انتحار او تنفيذ عمليات انتحار بسبب ما اعتبروه ضغوطات اجتماعية و اقتصادية فضلا على ارتفاع نسبة المصابين بأمراض نفسية و هو ما يشكل في نظرهم مشكلا متعلقا بالصحة العامة داعين إلى تحرك من أجل فتح و طرح الموضوع للنقاش قبل استفحال الظاهرة و تزايد نسبتها.