نجت فتاة تشتغل خادمة من الموت، بعدما حاولت الانتحار، صباح أول أمس الثلاثاء، بالدارالبيضاء، فيما فتحت العناصر الأمنية التحقيق مع والدتها ومشغليها، مساء اليوم نفسه، حول أسباب محاولة الانتحار، في انتظار خروج الضحية من المستشفى. وأكدت مصادر طبية في مستعجلات المستشفى الجامعي ابن رشد الدارالبيضاء، ل"المغربية"، أن الخادمة، التي حاولت الانتحار، صباح أول أمس الثلاثاء في الدارالبيضاء، كانت ستغادر المستشفى ظهر أمس الأربعاء، بعد مكوثها في غرفة الإنعاش يومين، حيث تلقت الإسعافات والعلاجات الطبية التي ساهمت في إنقاذ حياتها. وأوضحت مصادر "المغربية" أن الفتاة خرجت من دائرة الخطر، وإن كانت تحمل كسرا في يدهها وبعض الإصابات البسيطة في الرأس. وذكرت المصادر أيضا، أن الفريق الطبي كان، إلى حدود صباح أمس، ينتظر قدوم عائلة الفتاة ومشغليها لجلب ملابسها، ولاستكمال إجراءات مغادرة المستشفى. وتضاربت آراء سكان شارع محمد المكناسي، مكان وقوع الحادث، مساء أول أمس الثلاثاء، حول أسباب إقدام الفتاة على محاولة الانتحار، فيما عاينت "المغربية" خلال زيارتها للمنزل الذي كانت تشتغل فيه الفتاة، علو البناية التي سقطت منها، والخطر الذي كان يحدق بحياتها، ونجاتها من الموت بعد أن تلقى جسدها شاب كان في الشارع. وقال أحد السكان، ل"المغربية" إن الفتاة كانت تتردد في السقوط من فوق سطح المنزل، وأن عددا من المواطنين كانوا بالشارع، طلبوا منها العدول عن مبادرتها، فيما كان هناك من حاول منعها بصعود أدراج المنزل للوصول إلى سطحه، غير أن شابا تمكن من إنقاذها بعدما رمت بنفسها، وأدت صدمة جسدها إلى ارتطام جسده بالأرض، ما أدى إلى خروج دم من أذنيه مباشرة بعد ارتطام رأسه على الأرض. وأفادت عناصر الدائرة الأمنية القريبة من شارع محمد المكناسي، "المغربية"، أن أسباب إقدام الخادمة، التي تتحدر من إقليم تاونات، على الانتحار مازالت مجهولة، لعدم فتح تحقيق مباشر معها، ومع الأسرة المشغلة، واكتفت بالإشارة إلى أن عامل الخوف كان وراء سبب محاولة وضع حد لحياتها، وأنها تبلغ من العمر حوالي 17 سنة، ولا تتوفر على بطاقة التعريف الوطنية. وعاينت "المغربية" حالة الذعر التي تملكت أم الفتاة، التي كانت تنتظر استقبالها من قبل العناصر الأمنية للاستماع لأقوالها، إلى جانب شقيقها الذي امتنع عن الإدلاء بأي توضيح، فيما اكتفت الأم بالدعاء لابنتها بالنجاة.