دقت فعاليات جمعوية وإعلامية بمدينة تازة ناقوس الخطر إزاء تنامي حالات الانتحار في أوساط شبان المدينة وضواحيها. وقالت المصادر إن السلطات سجلت أكثر من 16 حالة انتحار في السنة الماضية، بينما سجلت في الأيام الأخيرة أربع حالات انتحار في ظرف قياسي. ومن الحالات التي سجلت في ضواحي المدينة، إقدام تلميذة في دوار المحطة بقرية واد أمليل على محاولة الانتحار، نهاية الأسبوع الماضي، بتجرع سم الفئران بمنزل أسرتها. وتمكنت الأطقم الطبية من إنقاذ الفتاة التي تبلغ من العمر 17 سنة، بعدما نقلت على وجه السرعة إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي ابن باجةبتازة، حيث تم إخضاعها لعملية غسل المعدة ووضعت تحت العناية المركزة، وفتحت عناصر الدرك بمركز واد أمليل تحقيقا لتحديد ظروف وملابسات الحادث. وفي القرية ذاتها واد أمليل سجلت حالة انتحار شاب في مقتبل العمر بعدما وجد معلقا بحبل في أحد دواوير مكناسة الغربية. وتدفع الاضطرابات النفسية والإدمان على المخدرات عددا من الشبان، الذين فقدوا البوصلة والدعم والرعاية، إلى الانتحار. ويستعمل البعض عقاقير مسمومة، في حين لا يتردد البعض الآخر في الاستعانة بحبل لوضع حد لحياته. وقالت المصادر إنه تم العثور مساء يوم السبت 20 أبريل الجاري على جثة «ع .ع»، 29 سنة، وهو عسكري سابق بتازة العليا مرمية تحت سور البرج الملولب المطل على منطقة «بوحجار». وفي صباح يوم الأحد 21 أبريل الجاري عثرت السلطات الأمنية والمحلية، على جثة المسمى قيد حياته «ص.ع»، لا يتجاوز عمره 23 سنة، معلقة إلى شجرة خلف مدرسة مولاي يوسف بحي اربايز. ورجحت بعض المصادر أن هذا الشاب يعاني من اضطرابات نفسية. وفي اليوم نفسه، سجلت مصالح الأمن الجهوي بتازة حالة انتحار أخرى لتاجر أحذية في الستينات من عمره بحي القدس 2. وعمد التاجر إلى رمي نفسه من إحدى نوافذ منزله، ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد نقله إلى المستشفى الإقليمي ابن باجةبتازة، وتمسكت أسرة الضحية بأن الحادث عرضي، وقالت إن هذا الأخير كان يقوم بقطف الزهر من شجرة قريبة.