نظم ماستر تراث وتنمية بشراكة مع الجمعية المغربية للتراث والثانوية الإعدادية تازمورت يوما تحسيسيا "حول اهمية المحافظة على المباني التاريخية والمواقع الأثرية في الجنوب المغربي." وذلك يوم في 17 من الشهر الجاري. وجاءت هذه البادرة في اطار الإحتفال باليوم العالمي للمباني التاريخية والمواقع الأثرية، وفي سياق الجهود الكبيرة، التي دأب طلبة ماستر تراث وتنمية بشراكة مع الجمعية المغربية للتراث، على بدلها في سبيل حماية ممتلكات بلدنا الثقافية، خاصة في ظل ما تتعرض له هذه الكنوز الثقافية من الضياع. تضمن اليوم التحسيسي مجموعة من الأنشطة من قبيل زيارة متحف الثانوية الإعدادية تازمورت، التي تبعد عن مدينة تارودانت ببضع كيلومترات؛حيث قام اطر وثلامذة تازمورت بالتعريف بتراث جماعة تازمورت الغني بشقيه المادي و اللامادي. النشاط التحسيسي تضمن ايضا القاء باقة من العروض من قبل طلبة ماستر تراث وتنمية، ومجموعة من الباحثين في التراث، كالباحث محمد امداح و الباحث عبد الرحيم بوقدير .وذلك بهدف تحسيس ثلاميذ الموسسة وتعريفهم بالأهمية الأثرية والتاريخية لموقع تازمورت التاريخي، الذي مايزال يحتضن جزءا هاما من اسوار وصهاريج معمل السكر، التي تؤرخ لأوج إزدهار الدولة السعدية. النشاط كان مناسبة مواتية لزيارة موقع معمل السكر التاريخي، والقيام بحملة نظافة شملت الموقع ومحيطه، انخرط فيها الجميع من طلبة وباحثين واطر وثلاميذ مؤسسة تازمورت وبعض فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة. وعن هذا النشاط قال الدكتور عبد الواحد اومليل رئيس ماستر تراث وتنمية: "نهدف الى رد الإعتبار لتراثنا العريق.. جيل اليوم اصبح ينسلخ تدريجيا عن عاداته، وينظر لتراث اجداده نظرة احتقار وهذا شيئ خطير...من موقعنا نسعى الى ترسيخ قيم التشبت بالهوية الثقافية والمحافظة على التراث وحمايته من الإندثار والضياع، وحفظه للأجيال القادمة واسثتماره في التنمية المحلية...". من جانبه مدير الثانوية الإعدادية تازمورت احمد بوزكور قال بهذة المناسبة: "موقع معمل السكر التاريخي بتازمورت الذي يعود الى العهد السعدي يوجد اليوم في حالة يرثى لها ..للأسف الساكنة جعلته مطرحا لرمي الأزبال والنفايات.. في ظل غياب مطرح للنفايات بالمنطقة. من موقعنا نقوم بتوعية الثلاميذ بأهمية الحفاظ على موروثهم الثقافي بما في ذلك بقايا معمل السكر... نأمل من المهتمين بالشأن الثقافي والجهات المعنية بأن يمدوا لنا يد العون لإعادة الإعتبار لهذا الموقع التاريخي وتخليصه من النفايات". وختم قائلا: من لا تراث له لا هوية له".