فشلت حملات التحسيس في تغييب التحرش كسلوك مشين يتبناه بعض الرجال داخل الفضاء العمومي، وأماكن العمل دون اعتبار لسن المتحرش بها، أو حالتها الاجتماعية، وهو ما أنتج مجموعة من ردود الفعل المتباينة التي تتأرجح بين الصمت، والملاسنات الحادة، أو اللجوء لحماية الأقارب، أو طرق أبواب الجمعيات، وغيرها من الإجراءات الكاشفة عن طبيعة معاناة بعض النساء بسبب ظاهرة التحرش التي لم يقطع المجتمع بعد “علاقات التطبيع” معها لغير رجعة. يسهل الوقوف على الكثير من الحالات لرصد ظاهرة التحرش داخل الأماكن العمومية، وتتولى الأحاديث الجانبية فضح ما سترته جدران المكاتب، والمؤسسات ، والمصانع… ممارسة ذكورية مريضة تتجاوز حد الإعجاب المتعارف عليه، لتصبح اعتداءا على حرية وكرامة العديد من الضحايا اللاتي يجدن أنفسهن في موقع المتهم عندما يقررن تجاوز حدود الصمت، داخل مشهد محرج ممزوج بالكثير من الألم عندما ينقلب الشهود “لجوقة من المؤنبين”، «لم يكن من اللائق أبدا أن تدخل معه في نقاش.. توجب عليها أن تصمت وتنزل من الحافلة دون فضيحة.. باينا عليها مكتحشمش» عبارات مقتضبة رددتها مجموعة من النساء وهن يعاين امرأة مثلهن متوسطة العمر تطلب من أحد المتحرشين الابتعاد عن طريقها. ملاسنات تحول الضحية إلى مذنب حاولت المرأة الرفع من صوتها علها تجد سندا من الرجال الموجودين بالحافلة، غير أن الجميع انخرط في نوبة ضحك عجيبة يصعب إيجاد سياقها المناسب. تشجع المتحرش أكثر ودخل في ملاسنات حادة مع المرأة واصفا إياها بالوقحة، وبعد أن كان متهما أصبح ضحية أمام المرأة « اللي طيحات عليه الباطل». لم يكن من المرأة إلا أن بصقت في وجه الرجل الذي قابلها بالمثل، لتضطر إلى التشابك معه بالأيدي. «مبقاوش كيحشمو.. كون كانت امرأة ديال بالصح متردش على الراجل» يقول أحد المعلقين الذي اختصر مفهوم الحشمة، في تكتم المرأة عن واقعة التعرض للتحرش التي تتكرر بنفس الوتيرة داخل الأماكن العمومية، وفقا للتقارير الصادرة عن جمعية المستقبل التابعة إلى فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، والتي أشارت إلى وجود 372 ألف امرأة يتعرضن للتحرش والعنف الجنسي في الأماكن العمومية، وحددت الجمعية مشاهد التحرش في الشارع من خلال طريقة التحديق التي يعتمدها المتحرش في ضحيته مما يدفعها للارتباك، إضافة للتلفظ بالكلام البذيء الذي يسبب للضحية الكثير من الحرج أمام الملأ، إضافة للشعور بالمهانة. كما تحدث تقرير الجمعية عن الغمز والملاحقات، والتحرش داخل الحافلات الذي يصل لحد الالتصاق بجسد الضحية، والعبث بشعرها… محاولة انتحار.. بعد عشر سنوات من التحرش لا تنتهي معاناة النساء مع التحرش بعد إحتمائهن بأسوار أماكن عملهن، بعيدا عن “مشاهد الاستباحة” التي يتعرضن لها أمام الملأ في الأماكن العمومية، لتعيش بعضهن فصولا أخرى من التحرش داخل العمل، حيث أشارت الإحصائيات الصادرة عن جمعية المستقبل أن مراكز الاستماع رصدت 32 ألف حالة تحرش مصرح بها من طرف النساء العاملات، وتعد حالة إحدى الموظفات التي نقلتها الحقوقية نجاة الرازي خلال ندوة سابقة من تنظيم ربيع تحالف الكرامة من الحالات المؤثرة التي تعبر عن الواقع المسكوت عنه داخل أماكن العمل، حيث استمرت معاناة المرأة لمدة عشر سنوات من التحرش على يد مديرها داخل إحدى الجماعات. عدم التجاوب مع شكايات الضحية دفعها للتفكير في الانتحار، والدخول في إضراب عن الطعام أمام مكتبها بعد اصطدامها بالعديد من العثرات القانونية وفي مقدمتها إثبات حالة التحرش، « منين غادي نجيب ليكم الشهود، واش هو مللي غادي يبغي يتحرش بيا غادي يعيط على الموظفين باش يشوفوه ويشهدو معايا» تقول نجاة الرازي وهي تنقل كلام الضحية خلال الندوة. رد الشرطة كان محبطا للضحية بعد أن تمسكت بعناد بتقديم شكايات متكررة علها تجد من ينصفها، «في النهاية كان جواب الشرطة واضحا.. معندنا ما نديرو ليك را حجرتو ثقيلة». رد الشرطة المحبط اختزل أهم المعيقات القانونية أمام القضية النسائية، وهي الخلل في تطبيق القانون، وتعقيد المساطر، وإلزامية وسائل الإثبات، والعقليات التي تسهر على تطبيق القانون. ولتجاوز هذه العقبات القانونية، ترى الكثير من الحقوقيات والمهتمات بالقضية النسائية، أن هناك ضرورة للتملص من العلاقات الاجتماعية التي توجه القانون، حيث يعجز بعض الساهرين على توفير الحماية للمواطنين بغض النظر عن جنسهم عن التخلي عن النظرة التمييزية بين الرجل والمرأة، مما يرسخ النظرة الدونية للمرأة، وينقلها من خانة الضحية إلى خانة المتهم من خلال لومها عن وقت خروجها، وطريقة لباسها وكأن المعطيين يشكلان إشارة خضراء من الضحية الأنثى، إلى المتحرش الذكر. تحرش تحت جمود القانون الجنائي يقابل البعض طلبات النساء بمحاربة ظاهرة التحرش بنوع من السخرية، اعتقادا منهم أن الأمر نوع من المبالغة بسبب الجهل التام بتداعيات الظاهرة على صحة المرأة الجسدية والنفسية، حيث تحد التحرشات من مردودية المرأة، ويشعرها بالتوتر العصبي، والاكتئاب، والانطواء، وآلام وقرحة المعدة، والصداع المستمر، والإحساس بالذنب… وغيرها من الأعراض التي لا تأخذها النصوص القانونية في الحسبان، حيث أشارت المحامية عائشة لخماس خلال مداخلتها حول موضوع «العدالة الجنائية النسائية» الذي نظم من طرف تحالف ربيع الكرامة، أن النصوص القانونية تتعامل بنوع من الجمود الذي لا يساير التغيرات الجذرية التي لحقت المجتمع المغربي، وهو ما يفسر فشل القانون الجنائي في توفير الحماية للنساء ضحايا العنف المادي، دون أدنى اعتبار للعنف المعنوى الذي لا تلتفت إليه النصوص القانونية، « أعتقد أن المجتمع يحتاج لزعزعة حتى يعي أننا في عصر آخر» تقول لخماس التي رأت أن التحرش من ضمن أشكال التعنيف التي “تسخر العقلية الذكورية” من فكرة وضعها ضمن لائحة الاعتداءات. يقصدن مراكز الشرطة.. فيتعرضن للسخرية والتحرش العقلية الذكورية المتجدرة داخل المجتمع، تجد طريقها نحو بعض رجال الأمن الذين يفشلون في التخلص من رواسب نظرتهم الذكورية، مما يدفع بالكثير من ضحايا التحرش إلى التزام الصمت دون تقديم شكاياتهن، «رافقت صديقتي نحو مركز الشرطة للتبليغ عن متحرش كان يعترض طريقها، ويردد كلمات نابية على مسامعها، غير أن الطريقة التي كان ينظر لنا بها رجال الشرطة لم تكن تبعث على الارتياح.. أحدهم سألها بسخرية إن كانت تريد التقدم بشكوى لأنها لا تريد التعرض للتحرش عموما، أم لأن ظنها خاب لأن المتحرش ليس إطارا في بنك، أو مهندسا، كما أن أحدهم كان يلح على معرفة نوع الكلمات النابية التي تفوه بها المتحرش، وهو ما جعلها تمتنع عن الكلام» تقول الشابة التي رأت أنه من الأسلم التزام الصمت بدل التعرض للسخرية والتحرش المبطن خلال تقديم شكاية للشرطة. موقف الشابة السلبي يدعمه رأي أهل الاختصاص، حيث رأت المحامية خديجة الروكاني خلال تقديمها لمدخل عام عن المفهوم الحقوقي للعدالة الجنائية للنساء في إحدى اللقاءات التي جمعت العديد من الجمعيات النسائية لمناقشة العدالة الجنائية النسائية، أن مراكز الشرطة هي المحطة الأولى للمرأة مع القانون، لكن التعامل السلبي لهذا الجهاز مع قضايا النساء، هو الذي يفسر سبب عزوف ثلاثة ملايين امرأة عن طرق أبواب الشرطة، في الوقت الذي تتعرض فيه ستة ملايين امرأة لمختلف أشكال العنف، سواء كان ماديا أو معنويا، مما يعني أن نصفهن فقط يتمكن من الوصول للمراكز. يختبئن خلف اللباس .. ووقار الكبار سلبية التعامل مع الظاهرة من طرف الشرطة يدفع بعض الضحايا إلى اللجوء إلى حماية الأسرة، أو التغيير من طبيعة اللباس، « عندما أزور والدتي أضطر إلى ارتداء جلباب، ووضع غطاء على رأسي» تقول نصيرة التي تضطر لإخفاء خصلات شعرها الأحمر، والتعتيم قدر المستطاع على تفاصيل جسدها الممتلئ. إجراءات الحظر على جسد نصيرة ليس بسبب انزعاجها من التحرش على الرغم من اعتبارها أن الأمر مصدر إزعاج، « بالنسبة لي.. اللي بغا يشوف غير يشوف حتى لصباح أنا أصلا لا أكترث لأحد..» تقول الشابة التي تتحاشى التحرش خوفا على شقيقها الذي سبق أن تعرض لضربة سكين بعد أن دخل في ملاسنة مع متحرش لم يراع وجوده مع شقيقته مما اعتبره إهانة لرجولته. التطاول على رجولة الغير، يحيل على إمكانية التطاول على وقار الغير كما هو الحال في العديد من الوقائع التي تحاول فيها بعض ضحايا التحرش الاحتماء بأمهاتهن، أو بشخص متقدم في السن، غير أن الأمر سرعان ما يتحول إلى مصدر إحراج، «أستحي من الخروج مع والدتي بعد أن أصبح بعض المتحرشون لا يقيمون وزنا لمفهوم الاحترام» تقول إحدى الشابات. سلاح العبوس.. والملامح الجادة بعض الشابات وجدن سلاحا آخر لمواجهة التحرش وذلك من خلال اعتماد سياسة الوجه العابس، « أنا إنسانة محبة للحياة، وأحب الضحك ورسم الابتسامة على وجهي، والحديث بطريقة مرحة… لكن للأسف العقلية الذكورية ترى في هذه التصرفات نوعا من التساهل والدعوة لاقتحام خصوصية المرأة، لذلك أضطر لكتم ابتسامتي أنا وصديقاتي عندما نلمح مجموعة من الشباب، حتى لا يعتقدوا أننا نبتسم أو نضحك بصوت مرتفع من أجل تشجيعهم على التحرش بنا… إذا بقيت علي هذا الحال سأصاب بالتجاعيد في سن مبكر.. » تقول إحدى الطالبات الجامعيات بنبرة مازحة بعد أن اعتلت ملامحها ابتسامة جميلة وهي تقدم أهم النقاط التي تطرقت لها خلال بحثها الجامعي حول موضوع التحرش، وذلك خلال مداخلتها في اليوم التحسيسي ضد التحرش الجنسي داخل المؤسسات التعليمية الذي أقامته ثانوية الخوارزمي بالدارالبيضاء. اختيار الموضوع من طرف المؤسسة لم يكن من فراغ، حيث سبق لجمعية المستقبل التابعة إلى فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، أن رصدت 15 ألف حالة تحرش مصرح بها من طرف التلميذات والطالبات، يضاف إلى ذلك المعاينة المباشرة للظاهرة من طرف بعض الأساتذة الذين قرروا كسر حاجز الصمت الذي يحيط بالتحرش داخل المؤسسات على الرغم من المعطيات التي تؤرق بال أولياء الأمور الذين يلاحظون وجود طوابير من المتحرشين أمام أبواب المؤسسات التعليمية، سواء تعلق الأمر بمتحرشين من داخل المؤسسة، أو من خارجها حيث ينزوي بعض البالغين داخل سياراتهم بكل أريحية، لاختيار الضحية بعناية دون اكتراث لحرمة المؤسسات التعليمية، وفي أحيان كثيرة يتم الأمر دون تدخل السلطات على الرغم من وجود نيات مبيتة خلف التحرش الذي يكون مدخلا للتغرير بقاصرات قصد استغلالهن. الاحتماء بزملاء الدراسة والعمل غياب حماية مقننة، أو إجراءات جادة تجرم التحرش الذي تعتبره الكثير من النساء تضييقا على حرية ملابسهن، وتصرفاتهن، يجعل بعضهن يبحث عن الحماية بطريقة غير مباشرة من خلال البحث عن رفقة آمنة، « أشعر بالكثير من الضيق عندما يحاول أحدهم تكرار محاولاته بالحديث معي، لذا أفضل العودة للمنزل رفقة زملائي في الدراسة لأن العلاقة بيننا أخوية، كما أن وجودهم يشكل حماية مؤقتة، لأن بعض المتحرشين الذين يتربصون بالفتيات أمام الثانويات يعتقدون بوجود علاقة بين الفتاة وزميلها وهذا أفضل ..» تقول بثينة التي تحلم بالسفر لمكان حيث يمكنها أن ترتدي ما تريد، وتجلس في أي مكان تريد دون أن يعتقد البعض أن تصرفاتها دعوة للتحرش بها، « بالنسبة لنا كفتيات لا يمكننا حتى الوقوف في ناصية الشارع كما يفعل الأولاد، وفي بعض الأحيان لا يمكنك حتى انتظار صديقتك لأن هذا يجعلك عرضة للتحرش من قبل أشخاص يجعلونك تعتقدين أنك ارتكبت خطيئة عندما تطيلين الوقوف في مكان ما» تقول بثينة. مرافقة زميل العمل تعد طريقة احتماء بالنسبة لبعض النساء، خاصة الشابات، أو اللواتي تفرض عليهن طبيعة عملهن اهتماما ملفتا بأناقتهن، «أفضل مرافقة زملائي في العمل، لأنني مضطرة للمرور من نفس الطريق يوميا، وهذا ما يجعل منك عرضة للتحرش من طرف أشخاص اعتادوا رؤيتك» تقول ابتسام التي تشتغل داخل مركز للنداء وسط مدينة الدارالبيضاء. رد فعل .. حسب طبيعة المتحرش لا يوجد شكل محدد تتبناه النساء لمواجهة التحرش، خاصة أن لكل ضحية نصيبها من التحرش، « واش هادو ماعمرهم شافو بنادم» تقول شابة تعلم أن مقاييس جمالها ليست من النوع الذي يصادفه “بنادم” كل يوم، لذا لم تسلم من التحرش الذي يطال حتى من هن أقل منها جمالا وأناقة، وجرأة أيضا، حيث لم تتردد الشابة في الدخول في ملاسنات مع متحرش كان يحاول إمساك يدها مرة، وجرها من كتفها مرة أخرى، ثم جذبها من حقيبتها دون أن يراعي الفرق الصارخ بين طلتها الجذابة، وهندامه ذي الألوان المتنافرة العاكسة لذوق رديء متشبع بفكر ذكوري يؤمن أن “الرجل لا يعاب”. لم تجد الشابة بدا من تبادل شتائم مع المتحرش، قبل أن تضطر لدفعه بكل قوة لينصرف فجأة في مشهد غريب وكأن شيئا لم يكن. تقدمت إحدى السيدات من الشابة لتنصحها بعدم التعنت ومحاولة التملص في هدوء، «هذا أضمن لسلامتك لأن ابنتي فقدت سنها، بعد أن وجه لها متحرش لكمة لأنها وصفته بالحيوان» تقول المرأة الناصحة قبل أن تستدرك أن بعض اللصوص يميلون للدمج بين التحرش والاعتداء، والسرقة. التحرش .. المرحب به مقابل الأصوات الرافضة لظاهرة التحرش، تتبنى شريحة من النساء ردود فعل مرحبة بالتحرش الذي تعتبره ترجمة عملية للإعجاب، في الوقت الذي تعتبره أخريات معيارا لمدى أنوثتهن ورغبة الآخر بهن، «لا يمكن تعميم وصف التحرش على كل محاولة تقرب، حتى لو كانت مرفقة بالإلحاح، هذا يشعرني بأنوثتي» تقول الشابة التي بدت بحاجة “لمدد خارجي” لتحس بأنوثتها الملفوفة خلف جلباب ضيق بألوان العلم البرازيلي، لتختصر رأي فئة من النساء اللواتي يشعرن بنقص غريب في حال لم يثر مرورهن أي انتباه. رصد هذه الفئة من النساء ليس بالمهمة الصعبة، لذا لا يبخل الرجال في إغراقهن بعبارات التودد التي تعتبرها غيرهن نوعا من التحرش، مع اختلاف في الطلات، حيث الجلباب الضيق، والعباءات داخل المناطق الشعبية، أو ثوب “عصري”على استحياء يخفي أجساما ممتلئة، وشعرا بصبغات جريئة تتراوح ما بين الأصفر الفضي الأنيق، والأصفر المبتذل، أو الأسود الفاحم لصاحبات الهوى الخليجي، مع عيون مرسومة بطريقة مبالغ فيها لتجري ما يشبه عملية مسح لمحيطها، وكأنها تحاول إحصاء عدد “المتحرشين المرحب بهم”، مع إبداء بعض الامتعاض المصطنع. يبقى الترحيب نفسه، لكن الطلات تختلف داخل المناطق الراقية، والأندية الساحلية حيث الأجساد المنحوتة خرجت للتو من مجلات الموضة العالمية، أو هكذا يخل للناظر عند مصادفة حسناوات بأجساد رشيقة، وقصات شعر مبتكرة … ابتسام مضيفة طيران، ترى أنها تمتلك من المرونة والثقة ما يؤهلها لمواجهة التحرش الذي ترى أنه قد يصبح أمرا مرفوضا في حال وصل لحد التضييق الشديد، «أما مجرد عبارات الغزل، وإبداء الاهتمام.. فهي أمور تواجهها المرأة المرغوبة حتى لو كانت متزوجة، وهو أمر لا يزعجني ما دام لا يؤثر على حياتي» تقول المضيفة التي ترى أن نوعية المتحرش هي من يحدد رد الفعل، «أعتقد أن الكثير ممن يمتلكن موقفا متشنجا من التحرش قد تعرضن لمضايقات من رجال يفتقدون للباقة، أو الوسامة، أو الأناقة… أما الرجل المثالي فأكيد أن أي امرأة تتمنى أن يتحرش بها ..» تقول المضيفة وهي تضحك. المصدر الأحداث المغربية