تعيش ساكنة أزيد من خمسة دواوير ( عين مرشوش، القرية، أولاد جابر، الجياهنة، العولات،) بجماعة بوعروس بإقليم تاونات عزلة تامة منذ بداية فصل الشتاء بسبب انقطاع الطريق التي كانت تربطهم بمركز جماعة بوعروس، وذلك نتيجة للتساقطات المطرية القوية التي استمرت لشهور طويلة، فبسبب من هشاشة الطريق وضعفها ( طريق غير معبدة على مسافة أربع كيلومترات)، يجد الأهالي مشقة بالغة في التنقل إلى المركز الذي يربطهم بأقرب المدن والمراكز الحضرية (تاونات، تيسة، فاس) ، للتزود بالحاجيات الضرورية للعيش أو لقضاء المصالح الإدارية، أو لأخذ المرضى والحوامل إلى المستشفيات، وتتعمق الأزمة أكثر بالنسبة لتلاميذ الإعدادية المتواجدة بمركز جماعة بوعروس، والذين يضطرون للتنقل يوميا وقطع المسافة كاملة راجلين بسبب انعدام وسائل النقل. وفي غياب تدخل من طرف المسؤولين المحليين ما يزال الناس منذ شهور يحاولون ترقيع المواقع المتضررة أكثر بطرق وأدوات بسيطة وبدائية ( معاول ومجارف وأكياس الرمل والأحجار وأغصان الأشجار)، وهي الترقيعات التي تنهار مع عودة المطر للسقوط مجددا. يشار إلى أن ساكنة هذه الدواوير نقلت غير ما مرة معاناتها لمسؤولي الجماعة والسلطات المحلية، وفي كل مرة كانت سياسة التماطل والتسويف والوعود هي أجوبة المسؤولين. وتطالب الساكنة بإصلاح الطريق (مسافة أربع كلم) التي لم تعد صالحة لتنقل الأشخاص والدواب، فبالأحرى وسائل النقل.