بعد أن استنكرها للرعي الجائر بمناطق اشتوكة آيت بها وأمسكروض والاعتداءات المتكررة على محميات المحيط الحيوي للاركان فيما سبق، تفاجئت جمعية بييزاج للبيئة في سابقة وتجاوز خطير من نوعه أن قطعان من الإبل تعد بالمئات أصبحت تجوب وتغزو محيط مدينة أكادير، هذه القطعان القادمة من مناطق بعيدة، والموزعة على شاكلة فيالق مكونة من حوالي 300 ناقة وابل للمجموعة الواحدة، اتخذت من منطقة الدراركة بالسفح والجبل وبمنطقة وسفوح الجبال المطلة على مدينة اكادير، وحي تيليلا والحي المحمدي وإيليغ باتجاه أنزا وجبال أورير وتمراغت وتاغزوت واعتبارها مراعي مفتوحة في وجه هذا العبث الجديد لمربي هذه القطعان، وهو ما تعتبره جمعية بييزاج للبيئة باكادير اعتداءا سافرا، وخرقا للقوانين البيئية وحقوق الإنسان، واعتداءا على المجال الأخضر القروي والغابات المفروض حمايته وتثمينه واستدامته، والمجال الأخضر الحضري الذي تصرف عليه الجماعات أموالا طائلة من أموال المواطنين دافعي الضرائب، وهذه الظاهرة الرعوية تعتبر طاهرة نشاز بالوسط الحضري والقروي معا، وتعتبرها الجمعية غير صحية ومنافية لأبسط القوانين المعمول بها في حماية البيئة وحماية المناطق الخضراء من الرعي الجائر كما هو معمول به كونيا ووطنيا، كما أن هذه الظاهرة تضر بسمعة المدينة السياحية لاكادير، لان المكان الحقيقي لرعي قطيع الإبل هو الصحراء والواحات الداخلية ومناطق الرعي والرحل بالمغرب الشرقي، وليس حقول وضيعات ساكنة سوس وغابات الأركان والتطاول السافر على الوسط الحضري والمجال الأخضر فيه ، و إذ تعتبر الجمعية هذه الظاهرة سابقة خطيرة وجديدة باكادير فإنها تدعو الجميع الى تفعيل القوانين حول حماية البيئة وحقوق المواطنين لما تشكله هذه الظاهرة من خطر على أمن وسلامة وصحة المواطنين،كما تستغرب الجمعية صمت المرصد الجهوب للبيئة والتنمية المستدامة واقسام البيئة بولاية اكادير وباقي المتدخلين فيما كان يعرف ب الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة من هذه الظاهرة التي تغزو جهة سوس دون حسيب ولا رقيب ، وذلك لان هذا القطيع عادة ما يكون مصحوب بأمراض خطيرة "كالجربة" و"الحكة" وأمراض أخرى خطيرة على سلامة المواطنين. بعض أمراض الإبل الخطيرة: 1- مرض جدري الإبل : Camel Pox 2- مرض السعار : Rabies 3- الطاعون البقري أبوهذلان : Rinder Pest 4- الحمى القلاعية أبو لسين Foot & Mouth Disease وبعض الأمراض البكتيرية كالجمرة الخبيثة الحمى الفحمية : Anthra ووجود قطيع الابل بالوسط الحضري لاكادير يعرض الناس للخطر ولخطر حوادث السير ويخلق وارتباك كبير في حركة السير والجولان، كما أن هذه القطعان قد تصاب بنوبات سعار جنون خطيرة، وهو ما يشكل خطرا على المواطنين نظرا لعددها الكبير وصعوبة التحكم فيها، كما أن القانون يمنع الرعي وتربية الماشية بالوسط الحضري والقروي معا وان هناك قوانين تنظم الرعي كذلك، كما يجب على الجماعة الحضريةلاكادير وباق يالجماعت القرويةو الحضرية باكادير الكبير التعجيل بإصدار مقرر جماعي لحماية الوسط الحضري من هذه التهديدات التي تضر بالبيئة والصحة وسلامة وأمن المواطنين، و الجمعية تطالب السلطات المنتخبة والمحلية بإعمال القانون، وتكريس دولة الحق والقانون على الجميع دون ميز أو حيف لان هذا يشكل تهديدا خطيرا للمواطنين وتهديدا للمجال الحضري الذي يستوجب فيه شروط الراحة والأمن والسلامة ومنع والحد هذه الممارسات الرعوية العتيقة بالوسط الحضري ، كما تدعوهم الى زجر هذه المخلفات بحجز هذا القطيع، فلا يعقل أن تجوب هذه القطعان المجال الحضري دون أن يحرك أحدا ساكنا، كما أن سياسة لي ذراع الدولة والقانون لا يجوز بهذه الممارسات من طرف ذوي النفوذ من مربي الإبل بالمناطق الجنوبية، فهنالك أماكن مخصصة للرعي بمناطق أخرى غير المجالات الحضرية والغابات وحقول الفلاحين يستوجب تحديدها من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ووزارة الفلاحة والصيد البحري، كما لاحظت الجمعية تهرب الجميع من تحمل المسؤولية في هذه الظاهرة وكأننا نعيش في القرون الوسطى أو في ضل قانون الغاب، وليس دولة الحق والقانون. الرئيس: رشيد فاسح