اشتكى عدد من أئمة المساجد من خصم مبالغ مالية من مكافآت وزارة الأوقاف ،كان آخرها ما أقره أئمة مساجد إقليمتزنيت وتارودنت عندما دفعت مندوبية الأوقاف بمشرفي دورات تأهيل الأئمة -التي تعقد مرتين في الشهر يوم السبت- مرفقين باستمارات تحمل أسماء جميع الأئمة لاستخلاص اقتطاعات محددة حسابيا لتغطية مجموع الاختلالات المالية المقدرة بين أربعين وخمسين مليون سنتيم، ووصل الأمر حد إقناع بعض فقهاء المدارس العتيقة بالإقليم بإرجاع عشرة آلاف من الدراهم من صناديق تمويل طلبة مدارسهم بزعم أن الطلبة تلقوا دفعات مالية غير مستحقة وتمت هذه العمليات دون تحرير أي محضر قانوني. الحملة التي أشرفت عليها المندوبية "تزعم" أنها تطوعية وتضامنية مع مندوبي الأوقاف السابقين الذي أعفيا من منصبهما مع إبقائهما بالمندوبية عينها. كما يتساءل الأئمة في غضاضة إلى متى تتضخم مصالح وزارة الأوقاف وأطرها على حساب منح فقراء المساجد. هذا ويطالب الإئمة بالتحقيق في الحادثة ومعاقبة المتورطين في نهب وسرقة أموال الوقف وتقديمهم أمام العدالة.