تخليدا لليوم العالمي لمحاربة السيدا وتحت شعار"لنتحد جميعا من أجل جيل بدون سيدا" نظمت جمعية الجنوب لمحاربة السيدا امسية تحسيسية فنية، وتوعوية بمخاطر التعفنات المنقولة جنسيا وركزت بالخصوص على داء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا".وذلك مساء امس السبت فاتح دجنبر بساحة الوحدة بكورنيش مدينة اكادير. شهدت الامسية اقبال العديد من زوار الكورنيش، الذين تفاعلوا مع مختلف فقرات النشاط سواء فيما يتعلق بالتشخيص التطوعي او بالتوجيهات والارشادات،التي تفضل اعضاء الجمعية بتقديمها بصدر رحب لمختلف الزوار باختلاف جنسهم واعمارهم. والى جانب ذلك نشط الامسية مجموعة من الفرق الفلكلورية المحلية: كفرقة اسمكان، وموسيقى كناوة، والدقة المراكشية،هذه الاخيرة تغنت بخدمات الجمعية وحسست من خلال اغانيها بخطورة آفة السيدا، التي تنتشر كالفطر بين افراد المجتمع المغربي. حسب رئيس جمعية الجنوب لمحاربة السيدا الدكتور مصطفى الحالي فهذه الأمسية تأتي في اطار الأنشطة التحسيسية التوعوية، التي دأبت الجمعية على تنظيمها لفائدة ساكنة الجهة، مشيرا بهذه المناسبة الى ان جهة سوس ماسة درعة، تحتل للأسف المرتبة الأولى في المغرب من حيث عدد حالات الإصابات بداء السيدا. مؤكدا انه في الوقت الذي بدأت فيه ارقام المصابين بالسيدا تتراجع لدى دول الغرب، فانها بالعكس من ذلك في تزايد مستمر في دول افريقيا بما فيها المغرب. في هذا الصدد صرح الدكتور الحالي لسوس اونلاين ان موشر انشار السيدا بالمغرب يرتفع بشكل عمودي، والأخطر من ذلك انه لم يعد منتشرا بكثرة بين صفوف العزاب فقط، بل منتشر بين فئة المتزوجين ايضا، كما ان حالات الإصابة اصبحت اكثر بصيغة المؤنث فقبل سنة 2000 كانت نسبة الإناث المصابات تبلغ% 32 في حين ارتفعت الى %51 في سنة 2011. وهو مؤشر خطير يستدعي تضافر جهود مختلف الفاعلين من دكاترة ومهنيين في قطاع الصحة، وسياسين، واعلاميين، وجمعيات المجتمع المدني لمحاربة هذا الداء وتوعية وتحسييس الرأي العام بمخاطره.