تعتبر جمعية بلال للتراث و الأعمال الاجتماعية امتدادا لموروث فني ثقافي واجتماعي في سوس. فالجمعية لها جذور عميقة في الإرث الحضاري بالمنطقة. فقد كان العبيد أو ما يسمى بإسمكان ينظمون موسما فنيا ثقافيا سنويا بمنطقة أغادير أفلا مند زمن قديم برئاسة المرحوم بلال مرناح و أصدقائه هماني بلال- خيرات سباعلا-و أوبدار ; و كان هدا الموسم بمثابة موسم حج للعبيد ; يأتون إليه من كل فج عميق ; يستمر لمدة أسبوع على نغم موسيقى كناوى ; و الضرب على الطبل و على إيقاع موسيقى روحانية ; يقدم خلاله الطعام و المشرب للزوار أو ما يسمى بالصدقة و بعد الزلزال الذي دمر أغادير 1960 توقف الموسم لمدة طويلة. و حفاظا على هدا الموروث الوطني الذي يجسد التنوع الفني و الثقافي الذي تزخر به منطقة سوس ; بادر شباب حي إحشاش إلى إنشاء جمعية إختاروا لها أسم الأب الروحي لإسمكان سوس المرحوم بلال مرناح و هي جمعية بلال للتراث و الأعمال الاجتماعية و برئاسة السيد عبد العزيز أمشكو. حددوا لها عدة أهداف تتمثل في : -الحفاظ على عادات و تقاليد إسمكان سوس. -التنشيط في المجال السياحي بمدينة أغادير من خلال موسمه السنوي في كل شهر غشت. -العمل في المجال الإنساني و دلك بتقديم دروس الدعم و محاربة الأمية لفائدة أطفال و نساء حي إحشاش. -مساعدة النساء و العمل على تكوينهن في مجالات حيوية كالخياطة. كما يعتبر موسم إسمكان السنوي الذي تنظمه الجمعية خلال كل صيف بمثابة أسبوع ترفيهي يساعد في التنشيط السياحي بمدينة أغادير يتم من خلاله تنظيم أمسيات موسيقية و توزيع شواهد تقديرية على النساء المتفوقات في أقسام محاربة الأمية كما يتم خلاله ذبح الذبيحة و إطعام المساكين و الفقراء و مساعدة الأيتام و المحتاجين . و حفاظا على هدا الموروث الاجتماعي-الثقافي يناشد رئيس الجمعية السيد عبد العزيز أمشكو رئيس المجلس البلدي لأغادير بتقديم الدعم المادي و المعنوي لبلوغ الأهداف المسطرة لجمعيته و مساعدته في بناء مقر رئيسي للجمعية و زاوية تأوي زوار موسمه السنوي حيث يتم استقبال ما يزيد عن سبعة فرق تأتي من مختلف جهات الوطن : فرقة حاحا-شتوكة- ترودانت-هوارة- الرباط- الدارالبيضاء حيث تتكفل الجمعية بمصاريف النقل و الأكل و المأوى رغم قلة المصادر المادية للجمعية.