لم تكد تمر سوى ايام معدودة على تغطية رصيف مدينة بيوكرى ،حتى بدأت العملية التالية التي الفها المواطنون ويتنظرونها بعد كل عملية تبليط أو تزفيت للشارع: إعادة حفر الرصيف، ونزع الزليج المثبت مؤخرا لدفن خيوط الهاتف أو الكهرباء ،أو ربما البحث عن كنز ظل مختفيا تحت الاتربة وعجز المستكشفون عن ايجاد مكانه. الحفر وإعادة الحفر يسبب الكثير من الازعاج للمواطنيين ،وأصحاب المحلات التجارية الذين يجبرون على الدخول في عطلة طيلة أيام 'التنقيب' دون تعويض أو حتى وضع لا فتة تبين اسم المشروع وصاحبه وتاريخ بدايته ونهايته معه كلمة شكر لمن تضررت مصالحه من هذه العملية . ومع كل عملية تبيلط وإعادة حفر تنفق ميزانيات ممولة من دافعي الضرائب ،أموال تهدر دون رقيب أو حسيب في مشاريع أريد لها أن تكون عنوانا للتنمية المحلية ،لكن دون نتيجة تذكر ،مما يعكس انعدام رؤية واضحة للمسؤولين عن تدبير الشأن المحلي لبيوكرى ،رغم ما تتوفر عليه من امكانات واعدة.