رغم كل النداءات و الصرخات التي أطلقتها ساكنة تنجداد لتوسيع الطريق الوطنية التي تعبر البلدة،والتي أودت بحياة بأرواح العشرات من أبناءها،لا تزال الجهات المسؤولة تنهج سياسة الأذن الصماء و لم تحرك ساكنا رغم أن هذا المطلب آني بالنظر إلى المخاطر التي يشكلها على حياة المواطنين العزل. ما دفعنا إلى إعادة طرح الموضوع؛تخليدنا لليوم الوطني للتربية الطرقية الذي يصادف الثامن عشر من فبراير من كل سنة.إن الحديث عن سلوك طرقي سليم لن يتأتى بالحملات المكلفة والإعلانات المبعثرة في الشارع و الإعلام دون توفير البنية التحتية اللازمة و سن سياسة زجرية جادة في حق كل المخالفين لقوانين الطريق من الذين يغامرون بأرواحهم قبل الحديث عن أرواح الاغيار. في تنجداد ،أكثر من غيرها،تعتبر ساعات الذروة متمثلة في ساعات دخول و خروج تلاميذ ثانوية الحسن الثاني امتحانا عسيرا للسائقين و خاصة عابري السبيل الذين لم يألفوا هذا المشهد،كوكبات المتعلمين من الدراجين و الراجلين على السواء،تغطي الممر الإسفلتي الضيق و الذي لا يستوعب هذا الكم الهائل من مستعملي الطريق،انه وضع يجعلنا ندق –مرة أخرى – ناقوس الخطر من هذا التلاعب بحياة فلذات أكبادنا في حين يتحدث المسؤولون عن إعادة التهيئة في جهات أخرى و منتخبونا عن فائض في الميزانيات...كذا. إننا من هذا المنبر ،نناشد المسؤولين ،سلطات بشتى تلاوينها و منتخبين بمختلف تموقعاتهم التدخل العاجل لتوسعة الطريق الوطنية المعنية و إتمام أشغال بناء طريق أزواوي ليشمل تراب بلدية تنجداد لأن من شأن ذلك تخفيف الضغط على الطريق الرئيسية التي أخذت منا خيرة أبائنا على حين غفلة. من جهة أخرى و بذات المناسبة،نطالب و بكل إلحاح التفكير في أنجع الطرق لمواجهة السرعة الجنونية المتفشية ببلدتنا والتي تعتبر سببا رئيسيا في كثير من المآسي على الطريق التنجدادية.إننا نعلم أن نداءات سابقة جوبهت بالتجاهل و لم تعرف طريقها إلى التعامل المسؤول،لكن أملنا اليوم كبير في أن تتغير العقليات و تحيى الضمائر في زمن التغيير المنشود.