مقالع الرمال أصبحت ظاهرة نهب الرمال بمنطقة الغرب شيئا مألوفا لدى الساكنة إذ على بعد 35 و40 كلم من مدينة القنيطرة على يسار الطريق السيار هناك جحافل من الشاحنات التي تستعمل هذه الطريق للوصول إلى مقالع الرمال الموجودة بتلك المنطقة وما أكثرها وهذا الاستعمال العشوائي لهذه المقالع ندق ناقوس الخطر لما سوف تعرفه البيئة من تدهور وإتلاف للغطاء النباتي علما أن هذه الأراضي تستعمل في الفلاحة النشاط الاقتصادي الأكثر شيوعا في المنطقة الأمر الذي ينذر بكارثة اقتصادية واجتماعية إذ أن هذه الأراضي التي تنهب منها الرمال ستصبح غير صالحة للزراعة وبالتالي تنتشر البطالة في صفوف الساكنة و هجرتهم إلى المدينة لكي ينضافوا إلى طوابير العطالة والانحراف . فرغم النداءات المتكررة للجمعيات النشيطة في مجال البيئة فان ناهبي الرمال لا يعرفون عواقب أعمالهم سوى الغنى السريع ولو على حساب الأرض والفلاح ، ونهب الرمال يتم أمام أعين السلطات المحلية والأمنية ولا من يحرك ساكنا ، بالإضافة إلى أن الشاحنات المحملة بالرمال التي تمر يوميا وبأعداد كثيرة على هذه الطريق التي تضررت أسفلتها وأصبحت غير صالحة للاستعمال لكثرة الحفر والأخاديد وخاصة الطريق الرابطة بين أولاد برجال ومولاي بوسلهام الأمر الذي يؤدي إلى تسجيل عدة حوادث السير بهذا المقطع ألطرقي الهام الذي يربط عدة دواوير ويفك العزلة عن سكان المنطقة .