يعتبر دوار ايت وكمار من اكبر الدوواير كثافة وبنيانا وخليط بشري على مستوى جماعة وادي الصفاء باقليم اشتوكة ايت باها،وهذا الدوار يعرف عدة مشاكل أبرزها افتقاره الى مقبرة جديدة بعد ان امتلأت القديمة والوحيدة بالدوار ، والتي تعتبر وجهة لسكان كل الأحياء التابعة لهذا المد شر(دوار العرب- دوار الشلوح - دوار منوار - دوار المدني – دوار بتا- دوار المطار - دوار حمر...)- مما جعلها بعض الأحيان تعرف دفن ثلاثة وفيات، وأصبحت غير قادرة على استيعاب أموات فيما يأتي من قادم الأيام . وأمام هذا الإشكال الروحي والديني أصبح أمرا ملحا البحث عن مقبرة جديدة ضروريا ، خاصة ان هذه المقبرة القديمة توجد وسط تجمعات سكنية كبيرة ، وبعد ان وصل ثمن المتر المربع الواحد للأرض 500 درهم الى 2000 درهم ، وأصبح من الصعب اقتناء وعاء من اجل مقبرة جديدة ،وفي الآونة الأخيرة تتطوع احد المحسنين برفع استغلاله لأرض وتفويتها لسكان الدوار قصد بناء مقبرة جديدة لحل لغز فقدان المنطقة الى هذا المرفق الديني المصيري ، لكن استجد طارئ حيت تبين ان البقعة التي تبرع بها المحسن توجد في ملك المياه والغابات ، الشئ الذي دفع ببعض السكان الى اللجوء الى ممثل السلطة المحلية قصد مساعدتهم لإيجاد وسيلة قانونية تمكنهم من مسطرة احتلال الملك العمومي لأجل المصلحة ، الشئ الذي يتطلب في تحقيق هذا المطلب إجراءات مسطرية وقانونية قد تطول وقد تتعقد ، ووعدهم هذا الأخير على إيجاد حل عما قريب ،وقد مر وقت غير يسير دون حل لهذا المشكل العويص ،ولهذا يفرض على الجهات المعنية الاستعجال الفوري لحل مشكل بوادر فقدان الدوار مقبرة ،وخاصة ان المقابر المجاورة توجد على مسافات بعيدة مما يستحيل معه نقل أموات هذا الدوار (ايت وكمار) الى مقابر بدوواير أخرى قد تجد هي الأخرى صعوبات في توسيعها . والآن آن الأوان أمام الجميع ان يعلموا مما يفرضه الواقع وتسلزمه الظرفية الى إيجاد مخرج قانوني يبسط المساطر ويعجل بإستفادة هذا الدوار من مسطرة احتلال الملك العام في سبيل المصلحة العامة التي لا تقبل أي تسويف او تماطل لان الأمر هو موت وأموات انتقلوا الى جوار ربهم أمل دويهم ان يجدوا لهم قبرا .