بالرغم مما أشارنا إليه في مقالات سابقة على أعمدة الجرائد الوطنية ،عن ظاهرة انتشار المشردين والمعتوهين بساحة بئر إنزران والمسيرة بمدينة إنزكان ، فإن أية جهة لم تبادر إلى الاستفسار عن هويات هؤلاء الأشخاص ولا عن أسباب تواجدهم ، رغم ما قد يشكلونه من خطر على أرواح المواطنين وعلى أمن المدينة واستقرارها ، كل هذه القراءات كان من المفروض أن تقوم بها السلطة المحلية والإدارة الأمنية للإطمئنان على سلامة السكان من جهة ، ولضمان إضفاء نوع من الجمالية على الشارع الرئيسي الذي يرتاده الأجانب والسياح وهو يعج بهذه النماذج البشرية البئيسة ، التي تقضي الليالي في الشتاء والصقيع وهي تفترش الثرى وتلتحف بالسماء وكأنها في إحدى مدن الهند ، بل إن الوضع الإنساني الخطير قد يؤدي إلى إصابة أحد هؤلاء بأمراض خطيرة يظل يصارعها إلى أن يكتشف ميتا ذات صباح ، وهذه ليست مجرد مزايدات ولكن وقائع سبق حدوثها في سنوات سابقة ، أملنا كبير في أن تتظافر جهود الجماعة المحلية والسلطة الإدارية والمصالح الأمنية للحيلولة دون تنامي ظاهرة المشردين والمنحرفين التي أساءت إلى مدينة كانت حتى وقت قريب يؤمها الناس من حدب وصوب قصد الإستجمام وقضاء العطل والإجازات الطويلة والقصيرة