شهدت مدينة العيون في الآونة الأخيرة توافد أفواج عديدة من المتشردين الذين استقروا بساحة الدشيرة، أهم المناطق الرئيسية بالمدينة، والتي تعرف تكاثر المطاعم بها، مما جعلها ملاذا للمشردين والمتسكعين والمتسولين الذين يبيتون خلف مندوبية النقل، وتحت العمارات، ويقتاتون من الأزبال، ويهددون سكان الحي، حيث يتحول هؤلاء في الليل بعد معاقرة الخمر إلى وحوش أدمية، يعترضون سبيل المارة ويهددون النساء والفتيات باستعمال الأسلحة البيضاء. وتشهد المدينة توافد العدد الهائل من المشردون نتيجة غياب دور للإيواء خاصة بالأشخاص المعوزين والفقراء والأطفال، وقد تعالت أصوات بعض الجمعيات بالمدينة للمطالبة بإحداث مركز خاص بهذه الفئات التي أساءت إلى سمعة المدينة، وهو ماجعل السياح يتضايقون من التواجد الدائم للمشرد ين بالساحات العمومية وأمام الفنادق وبالأسواق، حيث يمتهنون التسول واعتراض طريق المارة علما بأن منهم مدمنون يتعاطون لشتى أنواع المخدرات، مما بات يشكل خطرا حقيقيا على سلامة وأمن المواطنين بشوارع المدينة ومواقعها الإستراتيجية كساحة الدشيرة وشارع بوكراع وسوق الجمال وهو ما يشوه وجه المدينة السياحي أمام صمت الجهات المسؤولة من سلطات أمنية ومحلية، التي اقتصرت تحركاتها في بعض المناسبات للقيام بحملات تجاه هؤلاء المشردين وإبعادهم مؤقتا من شوارع المدينة لتلميع الواجهة في انتظار مرور الوفود الزائرة للمدينة. وتعود هذه الأفواج الهائلة فور مغادرة الوفود المدينة. ويتكرر هذا المشهد في كل المناسبات . نشير إلى أن المدينة سجلت حالات عديدة للاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون من طرف هؤلاء المعتوهين والحمقى الذين يجوبون الشوارع والأحياء وهم شبه عراة وحفاة.