رفع سكان الحي الحسني بمنطقة تغزوت، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لعمالة إنزكان، مجددا عريضة استنكارية إلى كل من وزير الداخلية بالرباط، وعامل إقليم إنزكان، ورئيس المجلس البلدي لأنزكان، ضد ما أسموه ب «توقف أشغال إحدى الشركات العاملة في ورش خاص بمد قنوات الصرف الصحي بالحي المذكور، والذي أصبح، مند سنة ونصف،تاريخ توقف أشغال الشركة به،لأسباب وصفها السكان المتضررون بالمجهولة، مما أدى إلى انتشار الحفر العميقة وأكوام من الأتربة بشوارع وأزقة الحي الحسني ». ففي نسخة من العريضة الاستنكارية التي توصلت الجريدة بها، والموقعة من طرف 39 شخصا من ساكنة الحي، يشتكي هؤلاء من «تماطل الجهات المسؤولة من التدخل لرفع الضرر الحاصل بالرغم من مراسلتهم أكثر من مرة» التي أجملها الموقعون في مجموعة من النقط أهمها: - «تخاذل مسؤولي المجلس البلدي لأنزكان لإصلاح الوضع ،وسياسة الهروب الذي ينهجها رئيس المجلس ،وعدم استقباله لممثلي السكان ،لإيجاد حلول(أكثر من ثلاث مرات). - الشركة وقفت الأشغال لأزيد من سنة ونصف،وتركت أزقة الحي مليئة بالحفر،ودون أن يستفيد السكان أصلا من مشروعهم الخاص بالصرف الصحي ). - عدم تدخل عامل الإقليم ولو بزيارة للحي للإطلاع عن قرب من معاناة السكان،بعدما لم يكلف نفسه عناء للإجابة عن شكاية المتضررين. وفي سؤال الجريدة لممثل السكان السيد بن سعيد محمد، أكد هذا الأخير أنه: «في الوقت الذي استبشر المغاربة خيرا بمسلسل الإصلاح الذي أعلن عنه جلالة الملك محمد السادس، والهادف إلى القطع مع مثل هذه السلوكيات المعرقلة لعملية التنمية،لازال مجموعة من المسؤولين بإنزكان يستخفون بمعاناة ساكنة الحي الحسني، عبر سياسة صم الآذان حينا، والوعود الجوفاء حينا آخر»، مضيفا أن: «الساكنة عازمة على مواجهة هذا الوضع عبر أشكال نضالية تصعيديه سيعلن عنها في حينها...». مشيرا في ذات السياق أن السكان وخوفا على أطفالهم من موت محقق سيطاردهم كلما تهاطلت أمطار و إمتلئت الحفر المنتشرة بالمكان،سيواصلون احتجاجهم حتى يتم إصلاح الوضع.