على خطى مجالس القيادات العسكرية بالدول التي تعرف الثورات اشتعلت حرب البلاغات بين استاذ تارودانت المختفي مند ست سنوات، وبين عائلة بوالرحيم رئيس جماعة تنزرت المتهم من قبل الأستاذ باحتجازه. بداية الحرب الكلامية بدأت مع إطلاق سراح المعتقلين، فاصدرت عائلة بورحيم ما أسمته “بلاغ رقم اثنين ” جاء فيه ” إن عائلة بو الرحيم وهي تزف للرأي العام خبر الإفراج عن الحاج الحسين بو الرحيم ،لتؤكد مرة أخرى أن ثقتها في القضاء المغربي كبيرة وفي محلها، وتحيي عاليا شجاعة هذا القضاء واستقلاله وعدم انصياعه لكل من أراد الزج بالحاج الحسين بو الرحيم ومجموعة من الأشخاص الشرفاء الأبرياء”. العائلة في بلاغها سددت سهامها للاستاذ ومن تعتبرهم يقفون خلفه، معتبرة تهمة الاحتجاز “جريمة ملفقة مفبركة، حيكت خيوطها بخبث وندالة تنم عن ضلوع من يقفون وراءها في جرائم النصب والاحتيال،والتي لم تنطل أبدا عن قضائنا النزيه الشجاع والمستقل” . وأعلن البلاغ رقم ” جوج” عن “تشبت العائلة بحقها في متابعة كل من حاول خدش براءة العائلة ونزاهتها ونضالها من أجل المصلحة العامة بمنطقة تاروادنت التي تتشرف بالإنتماء إليها أستاذ تارودانت لم يترك الفرصة، واعتبر ما يجري “هجمة شرسة تخاض ضده لا تستند الى أي معطى سليم، بل إلى مغالطات خطيرة في حق الرأي العام” وناشد وسائل الإعلام باسلوب أدبي بأن تتوخى الحقيقة ” بعيدا عن بعض الألسن التي لا ترتفع عن الولغ وتعلوط علوص هو ألصق بأمه التي بدونها مفارق الحياة ….”. الاستاذ أضاف أن ندوته الصحفية المرتقبة ستكشف ” من له تاريخ طويل في الفبركة و التزوير بالأدلة و الحجج و الوثائق …مع حجم المسؤولين الذين ورطهم معه، و في ملفات خطيرة هي قمة في الفبركة ” ويقصد بذلك رئيس جماعة تنزرت. وقد اصر الاستاذ أن يرد للرئيس التهمة بالتهمة موضحا أن بوالرحيم ” محاصر بجرائم خطيرة أكبر بكثير من اتهامه بالإختطاف ؟ ” وختم الاستاذ بالتذكير بقضيته بقوله ” تأكد أخي القارئ أن قضيتي يشيب لها الولدان ، و إني متمسك بحقي مهما كلفني ذلك من تضحيات التي لا أشك أنها ستكون جسيمة خاصة أن بورحيم ما هو إلا تلك القطعة التي تظهر من جبل جليد عائم … “