غادر يوم السبت الماضي الأستاذ "المختطف" عبد الله ناصر مستشفى المختار السوسي بتارودانت في حضور وسائل إعلام وطنية ودولية، مصرحا بصحة ما وقع له من خطف وحبس بقبو طيلة 5 سنوات، دون أن يذكر اسم أي شخص من المتهمين باختطافه. وقد حل عبد الله ناصر بمقر سكنى عائلته بشارع الحرية بأولاد تايمة. وقد كشفت تصريحاته لوسائل إعلامية كثيرة من بينها جريدة المساء وجريدة الشروق وقناة فرانس 24 الدولية عن تنقله بين أماكن عدة طيلة مدة احتجازه، من بينها مدينة أكادير التي أمضى بها زهاء 5 أشهر، وأكد أنه كان يقضي بين اليوم الواحد و 20 يوما في كل مكان يحتجز فيه، كما ذكر بأن من بين الذين كانوا على علم باحتجازه قاضي تحقيق كان يحقق في قضايا النزاع بينه وبين المتهم الرئيسي في القضية. ومن جهة أخرى، شن حزب التجمع الوطني للأحرار حملة للرد على ما أسماه الاستغلال "السياسوي" للقضية، ومحاولة إقحام اسم الحزب وقياداته بسوء نية بهدف تشويه سمعته في الانتخابات المقبلة، وربطت ذلك بزعامة الحزب للتحالف الحزبي الذي تأسس مؤخرا، والمشكل من 8 أحزاب، وملمحة أيضا إلى أحد المنافسين السياسيين الذين استمعت مصالح الدرك الملكي إليهم، على خلفية ظهور مجموعة من المعطيات التي تفيد بوجود علاقة بينه وبين عائلة الأستاذ المختطف، وتبادل مكالمات بينهم، وعلاقته بالصور التي التقطت للأستاذ والتي تم تسريبها إلى وسائل الإعلام. وقد لوحظ أيضا محاولات الحزب احتواء تداعيات الموضوع على قياداته المحلية، وذلك بقيام القيادي التجمعي وعضو البرلمان الحالي والمنسق الجهوي للحزب "محمد بودلال" بزيارة الأستاذ المختطف والتقاط صور معه. كما قامت عائلة الحسين بوراحيم المتهم الرئيسي بنشر بيان تبرئ فيه رئيس جماعة تنزرت وتتهم اخوة الأستاذ "المختطف" بالنصب والاحتيال. وهذا نص البلاغ كما توصلنا به: إن عائلة بوالرحيم بجميع أفرادها، الواثقة من براءة أبيها، تثق ثقة كبيرة ولا حدود لها في القضاء المغربي، ومتأكدة من إنصافه للحاج الحسين أبو الرحيم. وتتقدم بشكرها الجزيل لكل من آزرها وساندها في محنتها سواء كأشخاص أو فعاليات من المجتمع المدني والسياسي أفراد ومؤسسات وجمعيات، بكل من مدينتي الدارالبيضاءوتارودانت. إن عائلة بو الرحيم تعتبر هذه المحنة ضريبة تمسكها بدورها السياسي والجمعوي بالمنطقة التي تتشرف بالانتماء إليها، وتؤكد أنها ستفضح كل من تآمر أوشارك في مؤامرة توريط الحاج الحسين بو الرحيم في جريمة هو برئ منها ، مؤامرة حيكت خيوطها بخبث ونذالة وغياب ضمير. إن الرأي العام بأولاد برحيل خصوصا وبعمالة إقليمتارودانت يعرف من هو ناصر عبد الله الذي ادعى زورا وبهتانا أنه اختطف ،ومن هم أخوته ناصر سعيد وناصر ابراهيم، واحترافهم للنصب والاحتيال، ولائحة ضحايايهم خير دليل. فكيف يعقل أن يصرح سعيد ناصر لوسائل الإعلام أن أخاه عبد الله اختطف أمام أعينه من طرف الحاج حسين بو الرحيم سنة 2007 ولا يبلغ عن هذا الاختطاف ومن وراءه. وكيف من اعتقل في قضية نصب واحتيال، ويقول في محضر رسمي أن أخاه موجود بأولاد تايمة، يعود اليوم ويقول أنه لم يكن يعرف مكان تواجده. وكيف من نصب واحتال على أكثر من شخص، وكان السبب في وفاة أحد الأشخاص أن يصدق بهذه السهولة ويخدع الرأي العام ووسائل الإعلام. وكيف من اختطف لمدة 5 سنوات أن يظهر في تلك الحالة التي تدل على أنه كان حرا طليقا، ولم تتجاوز مدة وضعه في ذلك المكان ساعات، بسلسلة جديدة وقفل جديد وثياب لا توحي من قريب أو بعيد أنها ثياب تعود ل5 سنوات خلت. إن الخيوط المتشابكة لهذه المؤامرة تتجمع كلها في أيدي من يحاول توريط الحاج الحسين بو الرحيم وإبعاده عن المنطقة بأي طريقة وبأي ثمن ،و دوافع هذه المؤامرة واضحة للعيان وهي القضاء على الحاج بو الرحيم وإبعاده عن الساحة السياسية في هذا الظرف الدقيق بالذات ،وهو المعروف بالمنطقة بنضاله السياسي ودوره الجمعوي. إن ثقتنا في القضاء كبيرة ولا حدود له، واحترامنا له ولقراره لاغبار عليه وإنصافنا لن يتأخر، وعزمنا وإصرارنا على فضح المؤامرة متواصل حتى تنجلي الحقيقة. إمضاء عائلة الحاج الحسين بو الرحيم