قرر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بأكادير، السبت الماضي، متابعة المتهم الخامس في قضية "اختطاف واحتجاز عبد الله أوناصر"، قرب تارودانت، في حالة سراح، بعد تقديمه في حالة اعتقال، الجمعة الماضي. ويتعلق الأمر بالمتهم (م.د)، يعمل فلاحا، واعتقل من طرف عناصر من القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير، بتنسيق مع الشرطة القضائية بالمدينة نفسها. ويعتبر المتهم الخامس، الشخص الذي قال أوناصر إنه كان برفقة بوالرحيم رئيس الجماعة، على متن سيارته من نوع "كات كات"، يوم اختطافه واحتجازه. وفي السياق ذاته، أصدر أوناصر، أستاذ مادة التربية الإسلامية في الثانوي، الذي كان الدرك الملكي عثر عليه محتجزا بضيعة رئيس جماعة تنزرت بأولاد برحيل بإقليم تارودانت قبل ثلاثة أسابيع، بيانا بعد قرار قاضي التحقيق الإفراج عن رئيس الجماعة، ومتابعته في حالة سراح مؤقت، معتبرا إطلاق سراح الأخير ومن معه، يبقى "مجرد إجراء قضائي محض"، يحترمه في إطار دائرة كل الإجراءات المتخذة في النازلة بما فيها إجراء الاعتقال، وأنه يحتفظ بكل ما يخوله له القانون في هذا الصدد، وأن الأسس القانونية، التي أطلق على ضوئها سراح المتهم هي الظروف الصحية بناء على شهادات طبية، وتقديم كل الضمانات الكافية لحضوره كل جلسات التحقيق المقبلة". وبخصوص رواية "فبركة" قضية الاختطاف والاحتجاز من طرفه، أشار أوناصر، في البيان، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن "هذا الأمر لا أساس له قانونا ولا منطقا، إذ لا يمكن لأي إنسان أن يأخذ به ولو كان نزيلا بمستشفى الأمراض العقلية"، ومضى قائلا "كيف يعقل لأستاذ السلك الثاني خارج السلم 11 من الدرجة الممتازة أن يختفي ليظهر بعد كل هذه المدة الطويلة، التي ضاعت من حياته فقط ليتهم بالاختطاف". واعتبر أن بيانه جاء ردا على "الهجمة الشرسة، التي تخاض ضده، ولا تستند إلى أي معطى سليم، بل إلى مغالطات خطيرة في حق الرأي العام". من جهة أخرى، أصدرت تسع جمعيات بأولاد برحيل، وأولوز، وتنزرت بإقليم تارودانت، "بيانا استنكاريا ضد توريط رئيس الجماعة"، الحسين بوالرحيم في قضية الأستاذ المحتجز، وما ذهبت إليه بعض المنابر الإعلامية في "الحكم عليه دون الالتزام بالحياد الموضوعي وترك الفرصة للقضاء ليظهر الحقيقة". وكانت عائلة رئيس الجماعة عبرت في بلاغ لها، عن أن "ثقتها في القضاء كبيرة، وتحيي شجاعة القضاء المستقل، وعدم انصياعه لكل من أراد الزج بالحسين بوالرحيم ومجموعة من الأشخاص الأبرياء في جريمة ملفقة مفبركة".