أعلن عمر الخضراوى، نائب مكتب الداخلية بطرابلس، اكتشاف مقبرة جماعية فى أحد المعسكرات تحوى ما لا يقل عن 500 جثة منها ما كتب عليه مجهول الهوية أو مخرب أو جرذان. وجاء الكشف عن هذه المقبرة بموجب ما جاء في وصف الأوراق الرسمية التى وضعت من قبل الكتائب عن هؤلاء المجهولين. وقال الخضراوى: "هذه ليست المقبرة الأولى، ولا ندرى كم من المقابر يخبئ لنا العقيد القذافى، وقد تم العثور على بعض الجثث ملقاة فى الشوارع". وصرح ناجى الطرابلسى مسئول مكتب حماية طرابلس: "إننا توصلنا إلى مقبرة بها 20 شخصًا من عام 1999م من السجناء السياسيين". ويستمر فريق حماية طرابلس فى بذل جهوده لمعرفة مصير كثير من المفقودين المبلغ عن فقدهم والكشف عن أماكن دفنهم. وكان وزير الصحة فى المجلس الوطنى الانتقالى الليبى ناجى بركات قد أعلن فى وقت سابق أن 30 ألف شخص على الأقل لقوا مصرعهم، فيما أصيب 50 ألفًا آخرون بجروح خلال الحرب الأهلية فى البلاد والتى استمرت لمدة ستة أشهر. وكانت منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول"، قد قامت اليوم الجمعة، بإصدار مذكرة اعتقال "حمراء" بحق الزعيم الليبي "الهارب" معمر القذافي، ونجله سيف الإسلام، ومدير جهاز المخابرات السابق عبد الله السنوسي، بناءً على طلب من المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية". وقالت الإنتربول في بيان لها اليوم الجمعة إنها أصدرت "مذكرة حمراء" لاعتقال القذافي وابنه والسنوسي، وذلك بعد يوم واحد من طلب المحكمة الجنائية الدولية في هذا الشأن. وتسمح المذكرة الحمراء، التي تم توزيعها على 188 دولة عضو في المنظمة الدولية، للدول التي قد يلجأ إليها إليها القذافي باعتقاله وتسليمه إلى المحكمة الدولية، ورغم أن المذكرة لا تعني إجبار الدول على تسليم أو اعتقال المشتبهين الذين تصدر هذه المذكرة بحقهم، إلا أنها تعادل قائمة أكثر المطلوبين للعدالة. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد طلبت من "الإنتربول" يوم أمس الخميس إصدار "مذكرة حمراء" لاعتقال القذافي ونجله سيف الإسلام وصهره عبد الله السنوسي، الذين سبق أن أصدرت المحكمة مذكرات لاعتقالهم بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.