اهتمت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الجمعة بالنشاط الملكي الذي ميز يوم أمس، وبتسليم دفعة أولى من الطائرات العسكرية من نوع "إف 16" للقوات الملكية الجوية، إضافة إلى مواضيع أخرى وطنية ودولية. وهكذا، أبرزت الصحف الوطنية ترؤس أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، امس الخميس، بقصر الرياض بالرباط، افتتاح الدروس الحسنية الرمضانية. وأشارت إلى أنه ألقى الدرس الافتتاحي بين يدي أمير المؤمنين وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، وتناول فيه بالدرس والتحليل موضوع "الأبعاد التعاقدية للبيعة في تاريخ المغرب"، انطلاقا من قوله تعالى : "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم". وأكدت أن السيد التوفيق، أبرز في مستهل هذا الدرس، أن هذه الآية تؤسس لعلاقة الحاكمين بالمحكومين وتؤسس للحكم وتؤسس للاختلاف الذي قد تفضي إليه الممارسة وتؤسس لآلية تجاوز الاختلاف، حيث قال "إنها تؤسس لعلاقة تعاقدية ثلاثية الأطراف طرفها الأول مصدر التشريع ، الله ورسوله وطرفها الثاني المحكومون الذين لهم مصالحهم في إجراء الأحكام والطرف الثالث هم الحكام بمختلف صفاتهم". من جهة أخرى، توقفت الصحف عند تسليم دفعة أولى من الطائرات العسكرية من نوع "إف 16"، للقوات الملكية الجوية، وذلك خلال حفل أقيم امس الخميس بالقاعدة الجوية السادسة للقوات الملكية الجوية بابن جرير. وأكدت أن هذا الحفل، الذي أقيم بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ترأسه القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الجنرال دوكور دارمي عبد العزيز بناني المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية. كما جرى هذا الحفل -تضيف اليوميات الوطنية- بحضور السيد عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والجنرال حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي، والجنرال أحمد بوطالب مفتش القوات الملكية الجوية، والكولونيل ماجور علوي بوحميد قائد القاعدة الجوية السادسة للقوات الملكية الجوية ، وكذا العديد من الضباط السامين الأمريكيين. من جانب آخر، تناولت الصحف خبر إحالة الشرطة القضائية صباح أمس على العدالة ثمانية أشخاص على خلفية أعمال الشغب التي شهدتها مدينة آسفي مساء الاثنين الماضي والتي نجم عنها إحراق وتخريب مؤسستين عموميتين. وأكدت أن هؤلاء المتهمين يتابعون بتهم جنائية من بينها التجمهر وإضرام النار في مقاطعة حضرية ودائرة أمنية، مشيرة إلى تحديد محكمة الاستئناف مساء أول أمس الأربعاء يوم 11 غشت الجاري موعدا لمحاكمة ستة عناصر أخرى وجهت لهم النيابة العامة تهما منها على الخصوص وضع الأحجار على خط السكك الحديدية وإهانة موظفين عموميين والضرب والجرح بالسلاح الأبيض. على صعيد آخر، أبرزت الصحف أن حركة المرور على الطرق السيارة شهدت خلال سنة 2010 زيادة بلغت نسبتها 17ر9 بالمائة، مشيرة إلى أن هذه الزيادة ساهمت في تحقيق محطات الأداء بالشبكة المفتوحة في وجه حركة المرور، لإيرادات بلغ قدرها الإجمالي مليار و676 مليون و533 ألف و648 درهما. وذكرت استنادا إلى تقرير أعدته الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب برسم سنة 2011، أن هذه الزيادة في حركة المرور تعزى بالأساس إلى ارتفاع حجم حركة المرور العابرة صوب الطريق السيار الدارالبيضاء - الجديدة، والتي سجلت بدورها زيادة بلغت 22ر60 بالمائة، بينما تم تسجيل أعلى زيادة على الطريق السيار طنجة الشرق - ميناء طنجة المتوسط، لاسيما بعد افتتاح الميناء في وجه المسافرين. وأكدت أن هذا التقرير تضمن جردا مفصلا بأهم الإنجازات التي حققتها الشركة على مستوى توسيع شبكة الطرق السيارة وتطوير أساليب استغلالها، إلى جانب استعراض عدد من الأحداث البارزة التي ميزت عملها خلال السنة الماضية. أما في الشأن الدولي، فقد واصلت الصحف اهتمامها بجلسات محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه ووزير الداخلية المصري السابق، مبرزة أهم دلالات هذه المحاكمة على مستوى الوضع السياسي في مصر. كما تطرقت إلى الأوضاع في سورية وليبيا والصومال.