كل من زار مسجد "لشالي"، ببيوﮔرى، المتواجد في الحي الذي يحمل نفس الاسم، لابدّ له وأن يتساءل حول ما إن كان ما يزال في الحي، أو في المدينة بأكملها محسنون. سبب هذا السؤال مردّه إلى كون مكبّرات الصوت داخل المسجد تعاني من ضعف مزمن يجعل صوت إمام المسجد، سواء أثناء الصلوات الجهرية، أو أثناء الدروس التي يلقيها بين عشاءيْ يوم الخميس والأحد، أو خلال خطبة صلاة الجمعة، بالكاد يصل إلى آذان المصلين. وكانت جريدة "اشتوكة بريس"، قد حضرت قبل أسابيع، درسا في المسجد المذكور، تمّ تنظيمه بالتعاون مع المجلس العلمي المحلي لبيوﮔرى، ألقاه أستاذ رفقة عضو بالمجلس، وقال هذا الأخير في بداية الدرس بأن المجلس العلمي المحلي ومندوبية الشؤون الإسلامية يوليان أهمية كبرى، واعتناء بالغا لبيوت الله بالمدينة، لكن وجود مسجد بمدينة بيوﮔرى، كمسجد "لشالي"، يفتقر حتى إلى أبسط التجهيزات الصوتية الضرورية، يقتضي من المجلس أن يضاعف من اهتمامه وعنايته بهذه المساجد. غير أن مسجد "لشالي" ليس "تابعا" لوزارة الأوقاف، ما دام أن المحسنين هم الذين يسيّرونه، وهم المعوّل عليهم في المقام الأول بحل هذا المشكل، إضافة إلى مشكل رداءة الأفرشة، خصوصا وأن المسجد يعتبر من أقدم مساجد مدينة بيوﮔرى، ويعود تاريخ بنائه إلى سنوات السبعينيات من القرن الماضي، ويعتبر "إرثا تاريخيا" للمدينة بأكملها.