تعرض إمام مسجد وخطيب وواعظ لمسجد الهدى بحي النور بتراست بإنزكَان، عبد الرحمن مساعد، داخل المسجد للضرب من الخلف من طرف المدعو«ل- أ»أثناء استعداده لإلقاء درس ديني،حيث أغمي عليه بعد أن تلقى لكمات قوية ومباغتة، وتم نقله إلى المستشفى الإقليمي الذي سلمه يوم5أبريل الماضي شهادة طبية تثبت عجزه لمدة 20 يوما ثم سلمه شهادة أخرى، بنفس المدة يوم26 أبريل2010 . وقد ذكر الامام في الشكايتين الموجهتين لوكيل الملك يومي 4و14أبريل2010، أنه تعرض للضرب المبرح والسب والشتم الذي شمل الأصول والفروع والتهديد والإرهاب امام عموم المصلين،من قبل المدعو«أ- ك»، كما تعرض منزله بعد صلاة العشاء ب45 دقيقة،أي بعد خروج المصلين،من طرف أربعة أشخاص«ح-ح»،«م- م» ،«أ- ب»،«ر- ن» وهم عناصر يحملون أفكارا متطرفة،حسب ما جاء في الشكاية،وأضاف أنه قبل الهجوم عليه منعوه من أداء صلاة العشاء وأسمعوه كلاما فاحشا داخل المسجد،أمام استغراب الجميع،إلى درجة أنهم حرموا الجميع من صلاة العشاء،وتكرر الفعل نفسه في صلاة الصبح،حيث منعوه من أداء الصلاة،وتم نزع كافة آليات الصوت. هذا وترتب عن الهجوم المتعمد على منزل الإمام التابع للمسجد والذي رافقه الإعتداء والصراخ، سقوط زوجته مغمى عليها، فنقلت على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بإنزكَان، حيث قضت الليلة هناك وسلمت لها شهادة لمدة20 يوما قابلة للتمديد. أما عن أسباب ضربه والهجوم على منزله ومحاولة طرده بصفة نهائية من المسجد، فترجع إلى كونه تشبث بالثوابت الدينية والمذهب المالكي في العبادات والأحكام، وهو ما أغضب المعتدين الذي وصفهم في شكاياته الموجهة إلى وكيل الملك ومندوب وزارة الأوقاف ورئيس المجلس العلمي ورئيس الدائرة الحضرية بإنزكَان وإلى وزيرالأوقاف والشؤون الإسلامية..بكونهم يحملون أفكارا متطرفة لاتساير المذهب المالكي المعمول به في بلدنا،ويحاولون تمرير خطابهم الخاص لغاية في أنفسهم، وما يؤكد ذلك أن من بين المعتدين من لا يؤدي الصلاة اعتياديا بمسجد الهدى، وإنما جاء لأداء رسالة التطرف. وحسب ما توصلنا إليه في إطاربحثنا في الموضوع من بعض مصادرنا، فإن المتهمين، سواء بالضرب والسب والشتم أوالهجوم على المنزل، ينتمي بعضهم لمكتب جمعية المسجد، وأن سبب إزالة مكبر الصوت يوم عيد المولد النبوي الشريف، هو عدم إزعاج سكان الحي، وأنهم يشككون في سلوكات الإمام،إلا أن سكان الحي وقعوا عريضة تضامن مع الإمام وجهت إلى وزير الأوقاف تتضمن 192توقيعا،كما أنجز العدلان محمد الراشدي وعبد العزيز شرعي بدائرة نفوذ المحكمة الإبتدائية بإنزكَان،بتاريخ22أبريل2010 إشهادا من قبل 12شاهدا بحي تراست،يشهدون فيه بمايلي: «أن الإمام كان يقوم بواجبه أحسن قيام في مسجد النور الكائن بتراست وأن سيرته طيبة وحسنة مع المأمومين ولم يحدث قط أن تخلف عن المسجد يوما من الأيام إلى أن قام بعض من الذين يدعون تطبيق السنة وليسوا بذلك بالهجوم عليه عند صلاة العشاء بتاريخ4أبريل2010، فاستعملوا معه العنف والسب والقذف والشتم قصد إزاحته وإبعاده عن القيام بمهامه في ذلك المسجد دون أي مبرر..». لكن ما يستغرب له الإمام المعتدى عليه،هوعدم إيلاء شكاياته المعززة بالشهادات الطبية وإشهاد 12شاهدا و192توقيعا لسكان الحي يتضامنون معه،لفتح تحقيق نزيه من قبل النيابة العامة والمسؤولين عن الشأن الديني محليا ومركزيا، خاصة أنه راسل وزيرالأوقاف والشؤون الإسلامية مرتين بتاريخ6 و12أبريل الماضي،فلم يتلق أي رد إلى حد كتابة هذه السطور.