اعتدى رئيس المجلس البلدي لمدينة الزاك عثمان عيلة، على«فالة الخريف» بعدما وجه لها ضربة من الخلف حتى أسقطها أرضا، صباح يوم أول أمس، أمام أعين قائد الدرك الملكي وقائد القوات المساعدة بالزاك وعدد من المواطنين الذين عاينوا الواقعة، وذلك بمجرد أن احتجت فالة الخريف ( وكيلة اللائحة الإضافية للاتحاد الاشتراكي في الإنتخابات الجماعية الأخيرة ) على طريقة توزيع بطائق الإنعاش الوطني. وقد وقع هذا الإعتداء المباغت، أمام أعين الأجهزة الأمنية التي لم تحرك ساكنا، لكي تفتح تحقيقا في الموضوع، بخصوص ما تعرضت له الأخت «فالة الخريف» من ضرب مبرح نقلت على إثره عبرسيارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي بكَلميم لتلقي العلاج، حيث سلمت لها شهادة طبية تثبت عجزها لمدة 21 يوما. وأشارت مصادرنا من عين المكان، إلى أن رئيس المجلس البلدي، قبل اعتدائه على فالة الخريف، قام بطرد المستشارين المحسوبين على المعارضة من مكتبه، بعد احتجاجهم على الطريقة التي توزع بها بطائق الإنعاش في ذات اليوم الذي صادف حضورمحاسب الإنعاش الوطني القادم من مدينة أسا والذي قدم لأداء مستحقات المستفيدين من بطائق الإنعاش. هذا وتجدرالإشارة إلى أن «التلاعب» في بطائق الإنعاش، و«توزيعها بالزبونية والمحسوبية» من طرف الرئيس، شكل الشرارة التي أثارت غضب عدد من المواطنين، وأججت الصراع الذي امتد إلى الواجهة السياسية مما تسبب في احتقان اجتماعي مستمربمدينة الزاك من أبرز تمظهراته تنظيم مسيرات سلمية واعتصام مفتوح أمام مقرالبلدية من طرف عدد من السكان،احتجاجا على ما وصفوه ب« التصرفات الزائغة للرئيس، ولامبالاته لمطالب السكان، والخروقات المسجلة بخصوص توزيع الدقيق المدعم وتوزيع بطائق الإنعاش والتوظيفات بالزبونية» وغيرها من الخروقات التي طالبوا وزارة الداخلية بشأنها، بإيفاد لجنة تفتيش إلى بلدية الزاك.