وصلتا الرسالة التالية من السيد اهرار أحمد والذي تعرض حسب رسالته للاختطاف القصري والتنكيل والتعذيب داخل مركز الدرك الملكي بتارجيست، والضرب والجرح والشتم والتهديد بالاغتصاب والترهيب ، وكانت جريدة "الصباحية" قد ذكرت في عددها ليوم أمس انه تم اعتقال "قناص ترجسيت" وإطلاق سراحه بينما الأمر يتعلق بالسيد اهرار محمد . بتاريخ يوم الجمعة توجهت إلي المسجد الثانوي الكائن بتجزئة البئر السكنى وتعمير عند حوالي الساعة الثامنة ليلا لأداء صلاة العشاء متبوعة بصلاة القيام، وبعد الانتهاء عند حوالي الساعة التاسعة وأربع تقريبا غادرة المسجد رفقة صهري الذي بقينا نتجاذب أطراف الحديث إلى حوالي الساعة وأربعين دقيقة ، فذهب كل في سبيله فتبعت طريق العودة الخاص بي الذي يمر بمحاذاة مركز الدرك الملكي والملعب البلدي، وفي طريق إذ بسيارة من نوع مرسيدس 240 تتوقف بجانبي وبها ثلاثة دركيين في حالة راحة وناداني احدهم فتقدمة ناحيتهم وصافحتهم، فاخبروني أن النقيب أنور يستدعيك للمركز، فاستغربت من طلبه وأردفت قائلا له انه لايمكنني أتوجه إليه بسبب خصومات بيني وبينه، وقبل أن أنتهي من كلامي حتى كان الدركي الجالس في الخلف يفتح الباب ويجرني إلى داخل السيارة بشكل هستيري مافيوي فمزق قميصي وأمسك براسي ووضعه تحت ذراعيه، وبعد حوالي خمسة دقائق تم إيقاف محرك السيارة فأفلتني الدركي فلاحظت أنني في مركز الدرك الملكي واستطعت التعرف على وجوه خاطفي، فاقتادوني إلى زعيمهم النقيب أنور فبدأ يتهكم علي ويطرح على سؤال بأي تهمة سأتهمك اليوم؟ أختر أية واحدة تناسبك، قلت له بما انك أمرة بإختطافي من الشارع فإن تهمتك جاهزة وفعل ماشأت بي فانا ألان تحت يدك الظالمة السليطة، فقام من على كرسيه وامسكني من شعري وبدأ يضرب برأسي الحائط وهو يردد لماذا إشتكيت بي أيها اللوطي الفاسد، فأمر الدركيان بزجري في السجن الخاص بهم وأمرهم بعدم الزيارة وإدخال الأكل أو الخروج إلي المرحاض وقد تم تنفيذ الأوامر طبعا بعد التفتيش الدقيق المهين، وبعد حوالي الساعة أو الساعتين أخرجت من الزنزانة وأخذوني إلي مكتب كان فيه القائد الجهوي فأوضحت له تعامل رجاله الظالم وأظهرت له أثار ذالك فأمرهم بإرجاعي إلى الزنزانة، وطبعا بعد مغادرة القائد الجهوي توجه إلي النقيب أنور بعدما فتحت له الباب من طرف الدركي المكلف وهو احد مختطفي وهو اسمر الوجه رفقة المساعد قائد المركز القضائي بالدرك فأشبعني صفعا وشتما وهددني بأنه سيغتصبني وسيغتصب أفراد عائلتي جميعهم، فلتزمت الصمت إزاء كل هذا الظلم والتحقير والاستهتار بأسس الحق والعدل، وبعد حلول الصباح توجه إلي مرتا أخرى وبدأ يرفسني ويركلني برجليه وعند جلوسي على ركبتي بدأ يصفعني بكلتا يديه ويسبني ويسألني لماذا تشتكي بي وبمركزي من أنت حتي تشتكي بقبطان إنكم لاتقدرون علي أنت وجميع أفراد عائلتك وجميع المحاكم في المغرب، وقد كان شاهدا على هذا التعذيب الدركي بعيسى المقرينى وهو صاحب السيارة التي اختطفتني من الشارع العام في نقط تكون شبه خالية في تلك الساعة، فلتزمت الصمت حتي غادر فخارت قواي فسقط أرضا دون حراك إلى أن أذن الظهر و أمعائي تتقطع من الجوع والعطش فلا شراب ولا أكل من فطور مغرب ليلة الجمعة، وبعد أذان صلاة العصر توجه إلي مخاطبا إياي بأسي أحمد بعد الانتهاء من هذه القضية يجب أن نجلس ونتباحث سبب هذه الخلافات المرة وقال لي أنه عدل معي ولم يقسوا علي في المسطرة، وانأ ملتزم الصمت فإذا بدركي ينبهه على أن السيد جناب الوكيل العام للجلالة الملك ينتظره على الهاتف، وبعد أن أنهى المكالمة الهاتفية توجه إلي بسؤال هل نقدمك اليوم إلى المحكمة أو آن تبقى إلى الغد. فكانت إجابتي أنت الوصي والرئيس ولك الحق في أن تفعل ماتريد. بعد بلوغنا إلي مدينة الحسيمة توجهوا بي إلى القيادة الجهوية من اجل أن يوقع كل من نائب القائد الجهوي والمساعد كروان على المحضر ولا اعلم بأية صفة فهم لم يكونا في مركز الدرك الملكي بتارجيست والمكتب الذي حرر في المحضر مقابل لباب الزنزانة التي سجنت فيها وانأ اعرفهما حق المعرفة، وإنما النقيب أنور والمساعد رحال و المساعد نائب قائد السرية والمساعد الحاج اوفريد والمساعد مسيك الذي ظهر هو ودركي أخر في أخر شريط للمدعو قناص تارجيست الذي بث صباح يوم السبت، وهذا المساعد الأخير هو من قام بالإمساك بأصبعي هو وعدد من رجال الدرك وقاموا بضربي على مستوى الصدر بلكمات فقاموا بطبع بصمة يدي على المحضر وطلبوا منى الإمضاء عليه كتابيا فرفضت ذالك مع العلم إن مستواي الدراسي هو باكالوريا واعرف الإمضاء والكتابة والقراءة. هم الذين قاموا بتحرير المحضر دون أن يسألوني حتى عن اسمي أو أن أرد في التهم التي اتهموني بها فهذا أسلوبهم في المدينة وهو معروف إن أرادوا الخدمة في احد فذلك أهون عليهم كما وقع لي معهم في هذا اليوم المشئوم النحس. وبعد ذلك توجهنا إلى المحكمة فتقدمنا إلى السيد وكيل الملك وبدأ يطرح على أسئلة مفادها : هل قمة بهجوم على الثكنة العسكرية لدرك الملكي؟ هل ضربت قائد السرية النقيب أنور وأسقطه أرضا؟ هل قمت بتمزيق بذلة احد الدركيين؟ هل قمة بتهديد رجال الدرك بالقتل؟ وأسمعتهم الشتائم والسب ؟..... فأجبته بالنفي القاطع وسردت عليه حقيقة ما وقع، وأوضحت له أن الأمر يتعلق بالانتقام وتصفية حسابات كان قد توعدنا بها النقيب أنور قبل أن يغادر المدينة في اتجاه الدارالبيضاء وبعد عودته بدأ مسلسل العدالة الانتقامية من طرف هذا النقيب المستهتر بأسس الدولة العلوية المجيدة، فأطلعته على شكايات عدة كنا قد رفعناها في حق هذا المركز وقائده فإطلع عليها، وبعد ذلك تم إرسالنا إلى مغفر الشرطة من اجل الرد في التهم المنسوبة إلي في المحضر الذي زور وشوه بشكل كلي من قبل الخصم أو الحكم في نفس الوقت، فهو الحكم والخصم في نفس المحضر مع فرق بسيط هو انه لم يكن من الموقعين أسفل المحضر، بل كان هو المحرر والمخطط والمهندس لهذا المحضر الغريب في اتهاماته، والموقع من طرف نائب القائد الجهوي واحد مساعديه. ورئيس مركز التشخيص القضائي المركز الذي أبان بعض أفراده على حقيقتهم المرة الإجرامية، في حق واجبهم الوطني في الشريط الأخير للمدعو قناص تارجيست، وفي محضر الدرك المزور وبالضبط في إفادتي أجدني أعتر على نفسي بهذه التهم الملفقة الخطيرة والتي من بين أخطرها الهجوم على ثكنة عسكرية ذات عتاد وجند، ومقدرتي على الوصول إلي قائد الثكنة العسكرية والإطاحة به أراضا وكأن جيش الثكنة غير موجود مع العلم أن أزيد من أربعين دركيا موجودين فيها بشكل يومي، مدججين بالأسلحة والصلاحية. إن الذي يريد الهجوم على الثكنات العسكرية يجب أن يكون قوي البدن مجهز بالعتاد والأسلحة وليس شخص أختطف من الشارع وهو ينتعل حذاء تقليدي من نوع *بلغة* مغربية. أهرار أحمد أحمد أحمد