أكدت مصالح الدرك الملكي في قصاصة وزعتها وكالة المغرب العربي للأنباء أول أمس ، تعرفها على هوية الأشخاص الذين قاموا بتسجيلات بواسطة الفيديو تُظهر تلقي عناصر من الدرك الملكي لرشاوى قرب مدينة تارجيست ، وتم استدعاء أربعة أشخاص للإدلاء بأقوالهم "كشهود كما تنص على ذلك المسطرة القضائية" في ملف ما أصبح يعرف بقضية "قناص تارجيست". "" وقررت مصالح الدرك الملكي متابعة رجال الدرك والراشين المتهمين فيما أصبح يعرف بقضية "قناص تارجيست" وتمت إحالتهم على العدالة بعد خضوعهم للمسطرة القضائية ،ويتعلق الأمر برجال الدرك الذين ظهروا في أشرطة القناص علاوة على أكثر من خمسة سائقين بدت ملامحهم ولوحات سيارتهم بوضوح في نفس الأشرطة. وأكد مصدر مطلع ل"هسبريس" أن الأشخاص الأربعة المعنيين لا توجد بينهم أسماء جرى الاستماع إليها فيما ماقبل من طرف سرية الدرك الملكي بتارجيست" والتي كان من بينها منير أكزناي وعصام الكلالي وحنان البوهنيني.... واستغرب المصدر ذاته ، لجوء مصالح الدرك الملكي لوكالة الأنباء الرسمية التي لم يسبق لها أن بتث خبرا واحدا حول قضية "قناص تارجيست" وأشرطته التي وصل صداها إلى معظم وسائل الإعلام العالمية ، مضيفا أن البلاغ الأخير للدرك الملكي لا يعدو كونه مجموعة من الاستنتاجات التي استدنت على كون "قناص تارجيست" ليس شخصا واحدا" بل مجموعة من الأشخاص ، وصفها شريط القناص الأخير ب"الكتبية التي سينطلق عملها خارج مدينة تارجيست" ، وذكر مصدرنا في "تارجيست" أن من بين العوامل التي لم تُمكن مصالح الدرك الملكي من تحديد "هوية القناص" لحد الآن هو اشتغاله لوحده ، مادام أن تصوير فضائح الرشاوى لا يتطلب سوى كاميرا رقمية وإلماما بسيطا بالتقنيات المعلوماتية لبث الشريط على موقع "يوتوب " العالمي الشهير ، وأن حديث "القناص " عن وجود كتيبة لم يكن سوى تمويها ذكيا ودعوة صريحة من "قناص تارجيست" لجميع المغاربة الذي يتوفرون على كاميرا رقمية لتصوير فضائح "الرشاوى" التي تزخر بها الطرقات المغربية " وهو ما حصل من خلال شريط "قناص الناظور" . وألمح المصدر ذاته أن التحقيقات القادمة والمحاكمات القادمة ستفضي إلى عدم وجود علاقة بين الأشخاص الأربعة الذين تم استدعاؤهم كشهود وبين "القناص الحقيقي" ، مبديا تخوفه من تحويل قضية الشهود إلى متهمين بتشويه صورة المغرب في الخارج ،وتوقع مصدرنا أن يقوم قناص "تارجيست" ببث شريطه الجديد والخامس يوم غد حيث جرت العادة أن يبث "قناص تارجيست" أشرطته يوم الجمعة. ووصفت وسائل إعلام عالمية "قناص تارجيست" بروبن هود المغربي ، ،وأعلن القناص عن نفسه من خلال ثلاثة حوارت ، كان أولها مع "هسبريس" ، ثم مجلة "تيل كيل" فأسبوعية المشعل التي أفردت له ملفا خاصا قبل ثلاثة أسابيع بينما ذكر الصحافي "مصطفى حيران" والذي سبق له إجراء حوارين مع قناص تارجيست أن " معرفة شخصية الرجل ليست بالأمر المهم طالما انه أدى دورا كبيرا في تحريك السواكن، وهو ما لم تستطع قبيلة الصحافيين المغاربة أن تفعله في مجال لفت الانتباه لآفة الرشوة" . وكانت سرية الدرك الملكي بتارجيست اعتقلت السيد "اهرار أحمد" ووجهت له عدة تهم بعد اعتقاد المحققين انه "القناص" وتعرض السيد "اهرار احمد" حسب رسالة توصل بها موقع "هسبريس" إلى ضرب وشتم وتهديد بالاغتصاب قل أن يطلق سراحه فيما بعد . .