أم عمر القزابري ليلة يوم الإثنين 1 شتنبر 2008 صلاة التراويح بآلاف المصلين بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، حاسما بذلك ما راج حول تحوله إلى الإمامة بمسجد الهدى بحي بوعكاز قرب مطار مراكش المنارة، حيث كان القزابري قد ألقى به أول خطبة جمعة بعد تدشينه الجمعة الماضي. والمسجد المذكور تم بناؤه من قبل أم الملك محمد السادس، وأفادت مصادر متتبعة أنها كانت تحضر للمسجد للاطلاع على سير أشغاله. ومن جهة أخرى، حج إلى مسجد الحسن الثاني بالبيضاء في أول صلاة للتراويح، وعلى غرار السنوات الماضية، عدد من المصلين من الجالية المغربية بالخارج، ومن مدن أخرى كالمحمدية ومراكش وفاس، على حد قول أحد حراس السيارات. كما حضر إلى جانبهم ضيوف من خارج المغرب، كان أبرزهم الصحفي أحمد منصور معد برنامجي شاهد على العصر وبلا حدود بقناة الجزيرة القطرية، والذي عبر في تصريح مقتضب لـالتجديد عن سعادته وهو يصلي خلف القزابري. وعلمت التجديد من مصادر مسؤولة أن مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء جاهز من الناحية التنظيمية لاستقبال صلاة التراويح التي يصل عدد المصلين بها في بعض الليالي إلى 200 ألف شخص. وأضافت المصادر نفسها أن اللجنة التنظيمية تتكون من 150 شخصا من الوكالة الحضرية التابعة لوزارة الداخلية، فيهم حراس أمنيون وتقنيون، إلى جانب طاقم ديني تابع للمندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لم يفصح عن عددهم، بالإضافة إلى عدد من عمال النظافة التابعين لشركة خاصة، وأكثر من 20 شرطيا، ورجال الأمن المدني، يعهد إليهم ضبط الأمن داخل وخارج المسجد. وأشار أحد عناصر الوكالة الحضرية أن الساحة الخارجية لمسجد الحسن الثاني جهزت بأربعين مكبر صوت؛ استعدادا لاستقبال أفواج المصلين، سواء خلال الصلوات الخمس اليومية أو صلاة التراويح، مؤكدا في تصريح لـالتجديد أن عدد المنظمين كاف بحكم السهولة التي يجدونها أثناء التنظيم.