استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الخميس، بالقصر الملكي بمراكش، السيد إدريس اليزمي، وعينه رئيسا للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والسيد محمد الصبار، وعينه جلالته أمينا عاما للمجلس. وذكر بلاغ للديوان الملكي أن هذين التعيينين يأتيان بعد إصدار الظهير الشريف الجديد، الذي يرتقي بهذا المجلس من مؤسسة استشارية، إلى مجلس وطني لحقوق الإنسان، وفق المعايير الدولية في هذا الشأن. ويتميز المجلس الوطني الجديد، باعتماد آليات جهوية للدفاع عن حقوق الإنسان وصيانتها، في تنظيمه وممارسته اختصاصه. وأكد صاحب الجلالة على المكانة الخاصة لهذه الآليات الجهوية في حماية حقوق الإنسان والنهوض بها عن قرب من المواطنين وبسائر أرجاء المملكة وعلى دورها الأساسي في تمكين المجلس الجديد من القيام بمهامه على الوجه الأكمل. ويهدف الظهير الجديد إلى دعم استقلالية المجلس، وتوسيع صلاحياته، في مجال حماية حقوق الإنسان والنهوض بها، وتعزيز تعدديته، واعتماد الخبرة والتخصص في مجالات حقوق الإنسان، لاختيار أعضائه. وبعد أن نوه جلالة الملك، يضيف البلاغ، بالجهود الصادقة التي بذلها، بتفان ونكران ذات، كل من الرئيس والأمين العام السابقين للمجلس، وكافة مكوناته، طيلة مدة انتدابهم، للنهوض بالمهام الموكولة للمجلس، أشاد جلالته بالمسار النضالي المشهود، وطنيا ودوليا، لكل من الرئيس والأمين العام الجديدين، وبالتزامهما الراسخ بنصرة حقوق الإنسان، والمواطنة الفاعلة، والقضايا العادلة للوطن. كما دعا جلالة الملك السيدين إدريس اليزمي ومحمد الصبار، لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان تنصيب المجلس، في تركيبته الجديدة، وقيامه بمهامه الوطنية والجهوية، في حماية حقوق الإنسان والنهوض بها، تجسيدا للإرادة الملكية السامية، في مواصلة توطيد ما حققه المغرب من مكاسب، على درب ترسيخ دولة الحق والقانون، والتقدم الديمقراطي، وتعزيز مكانته الريادية الجهوية، ودوره الدولي في هذا المجال. نبذة عن السيد إدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان - ولد السيد إدريس اليزمي ، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، اليوم الخميس، رئيسا للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ، بمدينة فاس عام 1952. وحصل السيد اليزمي على دبلوم من مركز تكوين واستكمال تكوين الصحافيين بباريس، وهو مدير لجمعية "جنيريك" المتخصصة في تاريخ الأجانب والهجرة في فرنسا ورئيس تحرير مجلة (ميغرانس) ونائب رئيس الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان وكاتب عام للفدرالية الدولية لعصب حقوق الإنسان، كما أنه عضو سابق في اللجنة التنفيذية للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان. وساعد السيد اليزمي في إخراج فيلم "فرنسا أرض الإسلام" سنة 1984 ، كما عمل مفوضا عاما لمعرض "فرنسا الأجانب ، فرنسا الحريات" (1989) ومعرض "في مرآة الآخر ، الهجرة بفرنسا وألمانيا"، فضلا عن ذلك ، شارك في تحرير وتنسيق العديد من الإصدارات من بينها ، "من أجل حقوق الإنسان سنة 1989" (باللغتين الفرنسية والأنجليزية -سيروس -آرتيس، باريس 1989) و "الأجانب في فرنسا ، دليل مصادر الأرشيفات العمومية والخاصة" (القرنين 19 و20) و "باريس العربية" (لاديكوفيرت -2003) . وأنجز السيد اليزمي رفقة ريمي شوارتز تقريرا من أجل إحداث مركز وطني لتاريخ الهجرة وثقافاتها ، تم تسليمه في نونبر 2001 للسيد ليونيل جوسبان . وللسيد اليزمي العديد من المقالات المنشورة في الصحافة الفرنسية.