بعد النقاش والتعليقات التي صاحبت اشغال بناية مقر جماعة أكادير والتي يشرف عليها المجلس البلدي أصدر هذا الأخير بلاغا توصلت الجريدة بنسخة من يفص فيه روايته حول الموضوع. وفيمايلي نص البلاغ…. تابع المكتب الجماعي للمجلس الجماعي باكادير باهتمام شديد مختلف التعليقات و الردود على أشغال الصيانة الخاصة بمكتب الحالة المدنية التي تتم بالطابق التحتي لقصر البلدية مقر الجماعة الرئيسي ، و إذ يثمن جل التدخلات و ردود الفعل التي صاحبت هذا الموضوع لاقتناعه انها صادرة بدافع الغيرة عن المدينة و بدافع الحرص على الحفاظ على كل مكونات هويتها فانه في نفس الآن يشعر باستغراب شديد لبعض ردود الأفعال مضمونا و أسلوبا الصادرة من بعض الأطراف التي لم تتنادى دفاعا عن التراث المعماري و الإرث الرمزي إلا اليوم و يا عجبا !! إن المكتب الجماعي لاكادير انطلاقا من مسؤوليته في التواصل مع الرأي العام و تنويرا له و لكافة المهتمين بهذا الموضوع و استجلاء لحقيقته فان المكتب الجماعي يوضح مايلي : 1- تعمل جماعة أكادير، منذ سنتين، و لأول مرة في تاريخ المدينة ، بتعاون مع المحافظة الجهوية للتراث والمديرية الجهوية للثقافة على إعداد إحصاء كافة المباني الأثرية التي تعتزم إدراجها ضمن المباني الأثرية بالمدينة. وأُطلِقت عمليات التوصيف و تحديد المكونات المعمارية ثم تحليل وتحديد الملكية العقارية لهذه المباني التي تم إحصاؤها والتي تناهز 100 بناية تشكل ذاكرة المدينة قبل وبعد زلزال 1960 2- يولي المكتب الجماعي الحالي للمجال الثقافي واهتمامه بالمرافق والأنشطة الثقافية أهمية مشهود له بها ، إضافة إلى ما يوليه للمحافظة على الآثار التي تخلد ذاكرة المدينة والاهتمام بكل ما هو ثقافي وتراثي وتاريخي؛ وليس مشروع إعادة الاعتبار لقصبة أكادير أوفلا مع شركائنا إلا جزء من هذا الاهتمام والتقدير لتراثنا المعماري والذي نحرص على إخراجه على أرض الواقع في القريب العاجل. 3- الأشغال التي يعرفها المقر الرئيسي للجماعة تأتي في إطار مشروع متكامل يهدف إلى تحسين فضاءات مكاتب الحالة المدنية من حيث الاستقبال بها و جودة الخدمات المقدمة و هو مشروع يغطي في مرحلته الأولى العديد من مكاتب لحالة المدنية على شاكلة التهيئة التي شهدها مكتب الحالة المدنية بالمحطة الطرقية و الذي استحسن خدماته المرتفقون . 4- شهد ” قصر البلدية ” أعمال تهيئة و صيانة من قبل ( قاعة ابراهيم راضي – المكاتب الخاصة بالمكتب الصحي الجماعي – مكتب الضبط- مكتب الرئيس ) مما يطرح سؤال حول مصداقية الكثير من التعليقات و المواقف التي صدرت مؤخرا و عن غياب أصواتها سابقا و لو تلميحا دفاعا عن هذه المعلمة و غيرها من المعالم الثراتية بأكادير و يستهجن بالمقابل استغلال ماوقع لتوجيه الاتهامات المجانية ضد هذه التجربة التدبيرية و التي لا يخفى على المتابع للشأن المحلي لخلفياتها الرامية الى تغليط الرأي العام و تبخيس هذه التجربة و الصيد في الماء العكر . 5- تفهمه للعتاب الذي عبر عنه عدة فاعلين بالمدينة بسبب ما وقع بخصوص الأشغال التي عرفتها واجهة مكتب الحالة المدنية و يؤكد أن ما وقع راجع لخطأ تقني تم تصحيحه مع التأكيد أن ما فتح من نوافذ جاء نزولا عند رغبة الموظفين الذين يعانون من إشكالية التهوية و الإنارة الطبيعية و خصوصا مع الإعداد الكبيرة من المواطنين التي تؤم هذا المرفق. 6- و أخيرا يؤكد المكتب الجماعي انه يشتغل بكامل أعضائه وفي تماسك تام همه الأساس هو المساهمة مع كل الشرفاء لإعلاء شأن مدينة الانبعاث و تنميتها .