بعد زوبعة من الردود و التعليقات على أشغال الصيانة التي طالت واجهة بلدية أكادير، أصدر المجلس الجماعي بلاغا شاملا في الموضوع، ويقدم روايته في هذا الإطار من خلال البلاغ التالي الذي توصلت أكادير24 بنسخة منه، وهذا نصه الكامل: بلاغ تابع المكتب الجماعي للمجلس الجماعي باكادير باهتمام شديد مختلف التعليقات و الردود على أشغال الصيانة الخاصة بمكتب الحالة المدنية التي تتم بالطابق التحتي لقصر البلدية مقر الجماعة الرئيسي ، و إذ يثمن جل التدخلات و ردود الفعل التي صاحبت هذا الموضوع لاقتناعه انها صادرة بدافع الغيرة عن المدينة و بدافع الحرص على الحفاظ على كل مكونات هويتها فانه في نفس الآن يشعر باستغراب شديد لبعض ردود الأفعال مضمونا و أسلوبا الصادرة من بعض الأطراف التي لم تتنادى دفاعا عن التراث المعماري و الإرث الرمزي إلا اليوم و يا عجبا !! إن المكتب الجماعي لاكادير انطلاقا من مسؤوليته في التواصل مع الرأي العام و تنويرا له و لكافة المهتمين بهذا الموضوع و استجلاء لحقيقته فان المكتب الجماعي يوضح مايلي : 1- تعمل جماعة أكادير، منذ سنتين، و لأول مرة في تاريخ المدينة ، بتعاون مع المحافظة الجهوية للتراث والمديرية الجهوية للثقافة على إعداد إحصاء كافة المباني الأثرية التي تعتزم إدراجها ضمن المباني الأثرية بالمدينة. وأُطلِقت عمليات التوصيف و تحديد المكونات المعمارية ثم تحليل وتحديد الملكية العقارية لهذه المباني التي تم إحصاؤها والتي تناهز 100 بناية تشكل ذاكرة المدينة قبل وبعد زلزال 1960 2- يولي المكتب الجماعي الحالي للمجال الثقافي واهتمامه بالمرافق والأنشطة الثقافية أهمية مشهود له بها ، إضافة إلى ما يوليه للمحافظة على الآثار التي تخلد ذاكرة المدينة والاهتمام بكل ما هو ثقافي وتراثي وتاريخي؛ وليس مشروع إعادة الاعتبار لقصبة أكادير أوفلا مع شركائنا إلا جزء من هذا الاهتمام والتقدير لتراثنا المعماري والذي نحرص على إخراجه على أرض الواقع في القريب العاجل. 3- الأشغال التي يعرفها المقر الرئيسي للجماعة تأتي في إطار مشروع متكامل يهدف إلى تحسين فضاءات مكاتب الحالة المدنية من حيث الاستقبال بها و جودة الخدمات المقدمة و هو مشروع يغطي في مرحلته الأولى العديد من مكاتب لحالة المدنية على شاكلة التهيئة التي شهدها مكتب الحالة المدنية بالمحطة الطرقية و الذي استحسن خدماته المرتفقون .