يرتقب المغاربة المهتمون بالظواهر الفلكية، يوم 27 يوليوز الموافق ل 14 ذي القعدة، والذي سيشهد مراقبة ظاهرة فلكية نادرة ورائعة تتمثل في الكسوف الكلي لضوء القمر. وسيشاهد هذا الخسوف ملايين المغاربة في جميع مدن المملكة، وأيضا سكان الدول العربية وباقي بلدان العالم التي يطلع فيها القمر وقت خسوفه. ويمكن رؤية الكسوف بالعين المجردة أو بالتلسكوبات والمناظير ليس لها أي تأثير على البصر كما هو في الكسوف الشمسي، فلا تستدعي مشاهدة هذه الظاهرة أي معدات خاصة لرصدها. ويحدث الخسوف حين يكون القمر بدرا تاما أي في منتصف الشهر القمري عندما يحجب ظل الأرض ضوء الشمس المنعكس من القمر، وتكون الشمس والأرض والقمر في حالة اقتران كوكبي كامل، فيكون خسوفا كليا، وفي هذه الحالة ينخسف كامل قرص القمر، مما يؤدي إلى فقدان نوره. ويتحول لون القمر، في بداية الخسوف، إلى اللون الأحمر الغامق أو البني المحمّر عوضاً عن الظلام الدامس، بسبب الأشعة الحمراء التي لا يمكن امتصاصها من أعلى الغلاف الجوي للأرض. وسيكون طلوع القمر يوم 27 يوليوز بمدينة أكادير عرض 30 درجة و25 دقيقة شمالا، و9 درجات و37 دقيقة غربا في الطول على الساعة 7 و26 دقيقة بتوقيت غرينتش، على أن تكون بداية الخسوف على الساعة السادسة و30 دقيقة، فيطلع بهذا القمر مخسوفا، و سيكون وسطه وذروته على الساعة الثامنة و20 دقيقة مساء، ونهايته في تمام الساعة العاشرة و10 دقائق ليلا.