يتطلع العالم، ومن ضمنه المغرب إلى مراقبة ظاهرة فلكية نادرة ورائعة تتمثل في الكسوف الكلي لضوء القمر، وذلك يوم 27 يوليوز، الموافق لليلة 14 من ذي القعدة. وسيشاهد هذا الخسوف ملايين المغاربة في جميع مدن المملكة، وأيضا سكان الدول العربية وباقي بلدان العالم التي يطلع فيها القمر وقت خسوفه. ويعلق على هذه الظاهرة عبد العزيز خربوش الإفراني، معدل وباحث في علم الفلك، بالقول إن الكسوف ظاهرة فلكية تقع بمشيئة الله وفق قوانين سنها في كونه"، موردا أن حوادث الخسوف قليلة جدا، بسبب أن القمر يدور حول الأرض في مدار بيضاوي مائل قليلا عن مدار الأرض حول الشمس. وسجل خربوش، ضمن تصريحات لجريدة هسبريس، بأن رؤية الكسوف بالعين المجردة أو بالتلسكوبات والمناظير ليس لها أي تأثير على البصر كما هو في الكسوف الشمسي"، مبرزا أن مشاهدة هذه الظاهرة أيضا لا تتطلب أي معدات خاصة لرصده". ويحدث الخسوف، وفق الباحث الفلكي، حين يكون القمر بدرا تاما أي في منتصف الشهر القمري عندما يحجب ظل الأرض ضوء الشمس المنعكس من القمر. ويكمل "تكون الشمس والأرض والقمر في حالة اقتران كوكبي كامل، فيكون خسوفا كليا. وفي هذه الحالة ينخسف كامل قرص القمر، مما يؤدي إلى فقدان نوره. ويسترسل خربوش بأنه في بداية الخسوف سيتحول لون القمر إلى الأحمر الغامق أو البني المحمّر عوضاً عن الظلام الدامس، بسبب الأشعة الحمراء التي لا يمكن امتصاصها من أعلى الغلاف الجوي للأرض". وزاد الباحث الفلكي بأن طلوع القمر سيكون يوم 27 يوليوز بمدينة أكادير عرض 30 درجة و 25 دقيقة شمالا، 9 درجات و37 دقيقة غربا في الطول على الساعة 7 و26 دقيقة بتوقيت غرينتش. وزاد المتحدث بأن بداية الخسوف ستكون إن شاء الله على الساعة 6 و30، فيطلع بهذا القمر مخسوفا"، مردفا أن "وسطه وذروته ستكون على الساعة 20 و20، ونهايته في تمام الساعة 10 ليلا و10 دقائق".